الرئيسيةمتابعات سينمائية” المجد للشيطان ” وثائقي يجعل من الشيطان صديقا للإنسان.

” المجد للشيطان ” وثائقي يجعل من الشيطان صديقا للإنسان.

مؤخرا تم الإصدار عن فيلم وثائقي جديد مثير للجدل من توقيع المخرجة الأمريكية بيني لين بعنوان ” المجد للشيطان”،والذي يسلط الضوء من زاوية مختلفة هذه المرة على عبدة الشيطان الذين أنشأوا معبدا خاصا بهم سنة 2013 في أمريكا،والذي ضم عددا هائلا من الوافدين والمعتنقين لهذا الدين المستفز للعديد من المسيحيين الأمركيين. وحسب الفيلم فالمعبد يتصدى لطغيان المسيحية التي يرونها تفرض على الإنسان أن يكون مثاليا وصالحا على الدوام، بينما هذا المعبد يندد بحقيقة الإنسان التي تتجلى في كونه خطاء وأن هذا ليس عيبا بل المهم عندهم هو الوعي بالخطأ والتعلم منه وتصحيحه بحيث يهدف إلى تشجيع التعاطف والنصح والإرشاد بين الناس ورفض السلطة الطاغية ودعم العدالة وخصوصا اعتماد الضمير لتحقيق الغايات النبيلة.
وقد صرح المتحدث باسم معبد الشيطان لوسين غريفز بجرأة في قوله ” نريد من الناس أن يعيدوا تقييم الولايات المتحدة كأمة مسيحية، لأننا لسنا كذلك”.
وقد تناول الوثائقي نشاط المعبد الذي يتضمن مجموعة من الأعمال الخيرية الملهمة للناس هناك مثل حملات التبرع بالدم وتنظيف الشواطئ العامة وغيرها…
كما وثق الفيلم لبعض من الطقوس المستفزة التي تقام في هذا المعبد مثل ارتداء السواد في الصلوات لغاية استدعاء الشيطان، رغم أنهم في واقع الأمر لا يؤمنون به كروح عليا بل فقط يعتبرونه حسب الترجمة العبرية ” الخصم” والخطأ الذي وجب مواجهته والاعتراف به وتقبله لأنه شيئ حقيقي في الإنسان مهما تكابر عليه وأنكره.
كما نقل الوثائقي محاولات نصب تمثال الشيطان على أراض الدولة الأمريكية ويناقش أثر الذعر الدي خلفه في المجتمع نتيجة الخوف من الشيطان والتحفظ منه خاصة من طرف المنظمات المسيحية اليمنية التي تعتبر الأمر شاذا ومتطرفا.
ويؤكد المعبد على أن همه هو خلق التوازن الديني ودعم الحقوق الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة، عن طريق التقرب من الإنسان والتصالح معه ومع ذنوبه.

 

أحلام الضاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *