الرئيسيةمتابعات سينمائيةالدورة العشرين لمهرجان مراكش السينمائي برمجة قوية وحضور لنجوم عالميين

الدورة العشرين لمهرجان مراكش السينمائي برمجة قوية وحضور لنجوم عالميين

مُنافَسَة نسوية

انطلق ايوم الجمعة الماضي بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية الدورة العشرون لمهرجان مراكش السينمائي الدولي ببرمجة غنية تضم أفلاما من القارات الخمس، في مسابقتها الرسمية التي يشارك فيها 14 فيلما لمخرجين ومخرجات هي الأولى أو الثانية لهم، كخط تحريري اتخذه المهرجان منذ بداياته لتشجيع المواهب الشابة. أكثر من نصف هذه الأفلام لمخرجات نساء(8 أفلام). ومن بين الأفلام المشاركة فيلم “بايباي طبرية” للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم، “يوم الثلاثاء” للمخرجة الأمريكية داينا أو. بوسيتشن، “الحصيلة” للمخرجة البرازيلية كارولينا ماركوفيتش، “بانيل وأدبا” للمخرجة السينغالية راماتا تولاي سي، “مدينة الرياح” للمخرجة المنغولية لخكلافا دولام بوريف، “نزهة” للمخرج البوسنية أونا كونجاك. وسيشارك المغرب خلال هذه الدورة استثناء بفيلمين تألقا في الدورة الأخيرة لمهرجان كان وفازا بجوائز بها، هما الفيلم الوثائقي “كذب أبيض” لأسماء المدير والفيلم الروائي “عصابات” لكمال لزرق. وستتنافس هذه الأفلام لنيل النجمة الذهبية للمهرجان (الجائزة الكبرى) إضافة لجائزة لجنة التحكيم والإخراج وجائزتي الأداء التشخيصي الرجالي والنسائي. وسترأس لجنة التحكيم النجمة الأمريكية جيسيكا ساشتين ويرافقها كل من الممثلة الفرنسية كامي كونان، الممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، المخرجة البريطانية جوانا هوك، الممثلة الإيرانية زر أمير، المخرجة الأمريكية دي ريس، المخرج السويدي المصري طارق صالح، الممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

فقرات متنوعة

وفي فقرة “عروض خاصة” ستعرض مجموعة من الأفلام العالمية من بينها أفلام عربية كفيلم “فوي فوي فوي” للمخرج المصري عمر هلال وفيلم “وداعا جوليا” للمخرج السوداني محمد كردفاني وفيلم “أنيماليا” للمخرجة المغربية صوفيا علوي وفيلم “وراء الجبل” للمخرج التونسي محمد بن عطية وفيلم “ماشطات” للمخرجة التونسية سونيا بن سلامة، إضافة لأفلام “غير المرغوب فيهم” للمخرج الفرنسي لادج لي، و”عن الأعشاب الجافة” للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان، وأفلام أخرى.

وضمن فقرة “العروض الإحتفالية” تعرض أفلام بحضور صناعها وطاقمها الفني ومن بينها “عطلة الشتاء” للمخرج الأمريكي ألكسندر باين، “الثلث الخالي” لفوزي بن سعيدي، “قاتل مستأجر” للمخرج الأمريكي ريتشارد ليكلاتر، “أنا القبطان” للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني، “مايكين أوف” للمخرج الفرنسي سيدريك كان، “ذاكرة” للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو.

تكريم وتتويج

ويأتي تكريم المخرج المغربي فوزي بن سعيدي خلال هذه الدورة كتتويج لمساره السينمائي المحترم وأيضا كتقليد درج عليه المهرجان بتكريم فنان مغربي وآخر عالمي في كل دوراته، وسيكون المكرم العالمي هذا العام هو النجم ماد ميكالسن. ويشارك المكرمان أيضا في فقرة “حوار مع…” التي ستشهد حضور مخرجين ونجوم سينمائيين عالميين آخرين ليتكلموا عن تجاربهم وهم مات ديلون، وليام دافو، فيجو مورتنسن، ماد ميكلسن، تيلدا سوينتون، نعومي كاواسي، سيمون بيكر، أندري زياجيتسيف وبيرتران بونيلو.

ورشات للتطوير

“ورشات الأطلس” عبارة عن منصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية أطلقها مهرجان مراكش السينمائي سنة 2018 لتستمر في دوراته التالية، وهي تتيح فرصة للقاء المواهب السينمائية الشابة من العالم العربي وإفريقيا  بالمهنيين الدوليين. وقد سبق لعدة مشاريع أفلام مرت بهذه الورشات أن شاركت في مهرجانات عالمية وحضيت بجوائز فيها.

ومن بين مشاريع الأفلام في مرحلة التطوير المشاركة في “ورشات الأطلس” خلال هذه الدورة “وباء” الذي هو مشروع الفيلم الثاني للمخرج التونسي يوسف الشابي، مشروع الفيلم الروائي الطويل الأول “كلب” للمخرج اللبنانية ساندرا تابت، مشروع الفيلم الثاني للمخرج المغربي إسماعيل العراقي بعنوان “الذئبة الأم”، “لاننسى” مشروع الفيلم الثاني للمخرج المغربي عدنان بركة، مشروع فيلم “نركض مع الوحوش” للمخرجة اللبنانية ليلى بسمة، ومشاريع أخرى.

وفي في مرحلة التصوير هنالك فيلمان هما “البحر البعيد” للمخرج المغربي سعيد حميش بن العربي و”ماري وجولي” للمخرجة التونسية أريج السحيري. أما في في مرحلة ما بعد الإنتاج فهناك أفلام “معطر بالنعناع” للمخرج المصري محمد حمدي، “أغورا” للمخرج التونسي علاء الدين سليم، “الماجما” للمخرجة الجزائرية ميا بن دريمة “ماذر هود” للمخرجة التونسية مريم جوبور، “القرية القريبة من الجنة” للمخرج الصومالي موهاراواي.

ويُعرض ضمن “عروض الأطلس” فيلمان هما “العشاق السعداء” للمخرج المغربي هشام العسري” و”ديمبا” لمامادو ديا من السينغال.

وبإلقاء نظرة شاملة على برنامج وفقرات مهرجان مراكش السينمائي نجده يعطي مجالا أكبر للسينما المغربية خلال دورته الحالية مساندا إياها وفاسحا أمامها المجال لكي تَنتَشِر وتُشاهد بصورة أفضل.

وستنطلق الدورة العشرون للمهرجان بدون المظاهر الإحتفالية التي ترافق حفل الإفتتاح ولا عروض “الريد كاربت”، مع إلغاء عروض ساحة جامع الفنا للعموم نظرا للظروف الحرب الحالية على غزة.

 

عبد الكريم واكريم-مراكش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *