الرئيسيةالسينما المغربيةالفيلم الوثائقي جنس سينمائي لا محيد عنه للنهوض بالثقافة الصحراوية الحسانية وإشعاعها

الفيلم الوثائقي جنس سينمائي لا محيد عنه للنهوض بالثقافة الصحراوية الحسانية وإشعاعها

أكد الناقد السينمائي عمر بلخمار، اليوم الجمعة بالعيون، أن الفيلم الوثائقي يشكل جنسا سينمائيا لا محيد عنه للنهوض بالثقافة الصحراوية الحسانية وإشعاعها.

وأبرز السيد بلخمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد مائدة مستديرة حول ” المجال الصحراوي في السينما ” على هامش الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، أن الفيلم الوثائقي يمثل بديلا عن الإبداع السينمائي الكلاسيكي، وذلك لكونه قادرا على إبراز الثقافة الصحراوية في مختلف مكوناتها، على ضوء التطور التنموي المهم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقال إن إحداث المركز السينمائي المغربي لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، باعتباره عرضا ثقافيا حقيقيا بالنسبة لمهنيي السينما بالأقاليم الجنوبية، يشكل حافزا لإحداث مهرجانات أخرى مكرسة لحماية هذه الثقافة باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الثقافية للمملكة.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهاته الجهات من المملكة، مذكرا بأن هذا المهرجان يشكل واجهة حقيقية للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.

من جهته، قال رشيد نعيم، أستاذ وناقد سينمائي، إن المجال الصحراوي يشكل فضاء أصيلا للرفع من مستوى الإنتاج السينمائي بصفة عامة، مشيرا في هذا الصدد إلى العمل التاريخي في القرن الماضي ” لورنس العرب ” الذي تم تصويره في مناظر صحراوية متنوعة.

وأشار إلى أن الصحراء تمثل مصدر إلهام بالنسبة للمخرجين والمنتجين والمكلفين بالديكور والسينوغرافيين وتقنيي الإضاءة، موضحا في هذا الصدد أن نجاح مختلف الأعمال السينمائية الأسطورية يرجع إلى اختيار المجال.

ويطمح هذا الموعد السينمائي، المنظم على مدى أربعة أيام من قبل المركز السينمائي المغربي بتعاون مع جهة العيون الساقية الحمراء ونادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالعيون وولاية جهة العيون الساقية الحمراء وكذا جماعة العيون، إلى تشجيع الأفلام الوثائقية والإنتاجات السينمائية في الأقاليم الجنوبية.

كما يهدف المهرجان إلى تشجيع والتعريف بالإنتاجات الوثائقية التي تتناول مختلف مكونات التراث الحساني، باعتباره أحد روافد الهوية الوطنية المغربية، فضلا عن عن خلق فضاء للقاء والتبادل بين المهنيين السينمائيين في هذه الجهة من المملكة، بغية تعزيز إشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب وتسليط الضوء على خصوصيات الهوية المغربية.

وتوجد في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان عشرة أفلام تتناول موضوع الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني. وتتنافس هاته الأفلام، التي تلقت الدعم لإنتاج الأعمال السينمائية، على الجائزة الكبرى وجوائز لجنة التحكيم وأحسن إخراج وأحسن مونتاج وأحسن موسيقى.

ويتعلق الأمر بأفلام “مرحبا بك في الجحيم” للمخرج فريد الركراكي، و”حكايات من ماء ورمال ” لعلي الطاهري، و”أصداء الصحراء” لرشيد قاسمي، و”الصناعة التقليدية بالمغرب” لقويدر بناني، و”زهو الدنيا فشكاها” لمليكة ماء العينين، و”إنسان الصحراء ما قبل التاريخ” لرشيد زكي، وكذا الفيلم الوثائقي “الحياة مجاورة للموت” للمخرج لحسن مجيد.

و.م.ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *