مفاجآت في مؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي
• مضاعفة جوائز «منصة الجونة السينمائية».. وحضور النجم الشهيرباتريك ديمبسي
• ساويرس: نسعى لأن يستمر المهرجان إلى الأبد
• التميمي: الإعلان عن فيلم الافتتاح الأسبوع المقبل وانتهينا من 85% من التحضيرات
• بشرى: علينا دعم صناعة السينما بحضور الأفلام وليس بالسجادة الحمراء فقط
شهدت العاصمة المصرية القاهرة ظهر اليوم الثلاثاء 28 أغسطس (آب) انعقاد المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة مهرجان الجونة السينمائي، للإعلان عن تفاصيل برنامج الدورة الثانية للمهرجانالتي تععقد في الفترة من 20 إلى 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، بحضور مؤسسه المهندس نجيب ساويرس، ومؤسس الجونة المهندس سميح ساويرس، ومدير المهرجان انتشال التميمي، والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي، ورئيس العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان، الفنانة بشرى رزة.
وحاز المؤتمر المؤتمر الصحفي على اهتمام إعلامي كبير وتغطية صحفية واسعة من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
حرص على حضور المؤتمر، وزير السياحة الدكتورة رانيا المشاط، وبعض أعضاء لجان التحكيم الدولية، ومخرجي ومنتجي بعض الأفلام المشاركة، كما حرص على حضور المؤتمر من اللجنة الاستشارية الدولية للمهرجان: الفنانة يسرا، والمخرج يسري نصر الله، والفنانة منى زكي، والمخرج المصري الكبير داوود عبد السيد والذي قرر المهرجان أن يكون ضمن الشخصيات الثلاث التي سيحتفي بها، بالإضافة إلى حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين من كافة أنحاء العالم.
بدأت الكلمات في المؤتمر الصحفي بكلمة مدير المهرجان انتشال التميمي، التي رحب في بدايتها بجميع الحاضرين، وأعلن خلالهاعنبعض الأسماء التي تم اختيارهالعضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وضمت أسماء بارزة مثل الممثل العربي العالمي علي سليمان، والنجمة المصرية منى زكي، والمخرج المغربي أحمد المعنوني، ومدير مهرجان برلين السينمائي الدولي الجديد كارلو شاتوبريان.
وأشار التميمي إلى مشاركة المخرجالفلسطيني رشيد مشهراوي، في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، إلى جانب المبرمجة السينمائية إيلي ديرك، والمخرج الهندي مايك باندي.
أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، فأكد التميم أنها تضم في عضويتها كل من المخرجة الجورجية أنا أوروشادزة، التي فاز فيلمها “أم مخيفة” بنجمة الجونة الذهبية العام الماضي، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمبرمجة النمساوية دوريس بور والممثل الفلسطيني الحائز على جائزة أفضل دور بمهرجان “فينيسيا” العام الماضي، كامل الباشا.
كما أكد مشاركة 15 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلماً في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 5 أفلام في البرامج الاستعادية. إضافة إلى عرض المهرجان نحو 24 فيلماً خارج المسابقة الرسمية، ليتجاوز العدد الإجمالي 80 عنواناً بزيادة 10 أفلام عن الدورة السابقة، وتمديد المهرجان يوماً إضافياً، وترجمة النسبة الأكبر من الأفلام، وعقد لقاءات مع المخرجين والمنتجين وأبطال هذه الأفلام، في محاولة لتعزيز فرص أكبر للجمهور المتعطش للسينما.
التميمي أشار أيضاً إلى احتفاء المهرجان بالمخرج الكبير يوسف شاهين بمناسبة مرور 10 سنوات على وفاته.
ومن جهة أخرى كشف مدير مهرجان الجونة السينمائي، عن موافقة المهندس نجيب ساويرس على تقديم الدعم لمجموعة من المهرجانات العربية في الخارج.
وبعد كلمة التميمي تم عرض بعض اللقطات من الأفلام المشاركة في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي هذا العام.
من جانبه قال مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس في كلمته بالمؤتمر الصحفي “في العام الماضي دعمنا المهرجان بنسبة 100% لنؤكد على أهميته وقيمته، لكن هذا العام ورغبة في أن يستمر المهرجان للأبد، وأن يكون علامة للفن في مصر، كان هناك حرص على وجود رعاة آخرين، وكان أول الرعاة “أوراسكوم” وشركات”أورانج”، و”كارير”، وقناة CBC التي ستبث المهرجان على الهواء”. ووجه المهندس نجيب ساويرس شكراً خاصاً لـ”التجاري وفا بنك” على دعمه للمهرجان، وإيمانه بدور الفن. وفي السياق أكد ساويرس أن “رسالة المهرجان الأساسية هي التأكيد على قيمة مصر الثقافية والفنية”.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفين حول حصول مهرجان الجونة على دعم مالي من الذي خصصته وزارة الثقافة لدعم المهرجانات بـ40% من تمويلها، أكد المهندس نجيب ساويرس، إن شركات “آل ساويرس” تكفلت بـ100% من تكلفة تنظيم المهرجان، دون الحصول على حتى 1% من الدولة، مؤكداً أن ما تردد عن دعم الدولة للمهرجان بـ40% ليس صحيحًا.
وفي هذا السياق أكد ساويرس أن أجهزة الدولة تقدم دعماً كبيراً للمهرجان لكنه ليس مالياً ويتمثل في جوانب أخرى مثل التسهيلات التي تقدمبمطار الغردقة عند وصول زائري مهرجان الجونة.
وفي سياق مختلف أعرب ساويرس عن فخره بأن فيلم “يوم للدين” الذي شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي الدولي، كان أحد المشروعات التي حصلت على دعم”منصة الجونة السينمائية”، مشيرًا إلى أنه بكى عندما شاهد الفيلم لواقعيته الشديدة، ومؤكدًا أنه ظُلم وكان يجب أن يحصل الفيلم على جائزة السعفة الذهبية في “كان”.
وعن إنتاجه لأفلام سينمائية أكد ساويرس أنه أنتج في عام 2018 نحو 4 أفلام منها “عيار ناري، والضيف”، وذلك على بسبب حبه للسينما.
وتابع ساويرس كلمته قائلاً “نحن كإدارة المهرجان نحرص على التعلم من الأخطاء السابقة لتقديم أفضل صورة للمهرجان، وكنا حريصين على زيارة الأفلام”. وفي هذا الإطار شكر المهندس نجيب ساويرس، مدير المهرجان انتشال التميمي على “المجهود الكبير الذي بذله لإنجاح الحدث، وقال “أتحدى أي شخص آخر أن يقوم بما فعله التميمي بهذه الصورة الناجحة”.
ساويرس قال أيضاً في كلمته بالمؤامر الصحفي إن “العالم لا يسمع عنا سوى الحروب والإرهاب، ولكن مثل هذه المهرجانات تؤكد للعالم أننا شعوب متحضرة، وأن حياتنا طبيعية، وليستكالصورة النمطية الخاطئة عن منطقتنا العربية”.
ومن جانبه بدأ مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس كلمته بالترحيب بضيوف المهرجان وتمنى إن “تتحول مدينة الجونة بفضل المهرجان إلى ملتقى يضم صناع الأفلام، والمشاهير، ومحبي السينما من كل أنحاء العالم”،كما تمنى للضيوف”تجربة ثقافية وترفيهية مميزة في الجونة خلال فترة المهرجان”. وقال “نحن ننتظر أيام مهرجان الجونة السينمائي لأنها تكون فرصة مثيرة وفريدة للعمل في أجواء رائعة تحت الشمس وأمام البحر”. واختتم المهندس سميح ساويرس كلمته بالتأكيد أن شركة “أوراسكوم” تسعى دائماً لأن تكون سباقة، كما تسعى إلى التنمية التنمية المستديمة في كل المجالات التي تدخلها”.
وفي كلمته قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي عمرو نسي، إن “إدارة المهرجان كانت حريصة على معرفة إيجابيات وسلبيات الدورة الأولى للتأكد من استمرارية المرجان، وكان القرار بأن تكون هناك مؤسسة متكاملة لها ميزانية كل عام وهو ما جعلها حريصة على فتح الباب لـ11 راعياً داعماً للمهرجان،وهي رعاية لاتقتصر على مجرد وضع “لوجو”، لأن الجونة حدث يخدم مصر فنيا وثقافيا وهدف المهرجان الأساسي هو نشر الثقافة السينمائيةمن خلال أنشطة متنوعة على مدار 8 أيام يتم خلالها عرض الأفلام وعقد لقاءات مع صناع الأفلام وندوات”.
وتابع منسي”نهتم بأدق التفاصيل من خلال فريق عمل متكامل يضم 153 فرداً، وأيضا هناك 2000 شخص في فريق العمل. حيث حرص المهرجان على توفير فرص لشباب الجامعات للعمل”.
وتوجه منسي بالشكر لـ”آل ساويرس”، ووزير السياحية دكتور رانيا المشاط، للدعم والتعاون، وأيضا وزير الثقافة إيناس عبد الدايم – التي لم تتمكن من الحضور بسبب وعكة صحية طارئة منعتها من الحضور –لإيمانها بقيمة الفن، وأيضاً رجال الأعمال الداعمين للمهرجان، والإعلام الذي يشجعأصحاب التجارب الفريدة والشباب على مجهودهم الكبير.
وفي كلمتها قالت المؤسس المشارك ورئيس عمليات مهرجان الجونة السينمائي الفنانة بشرى رزة إن “المهرجانات لا يمكن اختصارها فقط في السجادة الحمراء، لكن الإفادة الحقيقية تكون من خلال حضور العروض السينمائية المختلفة”. وأضافت “كما بدأنا مسيرة الحضارة قبل آلاف السنين، لابد من أن نكمل المسيرة”.
وعن جوائز المهرجان كشفت بشرى عن أنها تترواح ما بين 20 ألف دولار وحتى 150 ألف دولار.
كما كشفت بشرى عن المفاجأة التي يجهزها المهرجان وهي حضور النجم الشهيرباتريك ديمبسي، المشهور بـ”دكتور باتريك” في مسلسل “جرايز أناتومي”، وقالت إن “حضور نجم كبير ومشاركته في فعاليات المهرجان يسلط الضوء العالمياعلينا”. وأضافتإنه “خلال المهرجان سيتم عرض لقطات حصرية من مسلسل Devils باتريك ديمبسي”.
ومن جهتها قالت وزير الثقافة الدكتورة رانيا المشاط في كلمتها بالمؤتمر الصحفي – بعد توجهها بالشكر لصناع المهرجان والقائمين عليه – “إنه من دواعي السرور الإعلان عن مهرجان الجونة الذي سيبدأ فعاليته خلال أسابيع، وأن أحد أهم أهداف المهرجان هو الدور الذي تلعبه السينما في التقارب بين شعوب العالم، وهو نفسه ما تسعى له وزارة السياحة، حيث تسعى الوزارة للبحث عن طرق بديلة للترويج للسياحة المصرية، لكي يتعرف العالم كله على الشعب المصري المليئ بالشباب من فنانين وموسيقيين ومبدعين، ولكي يكون هناك تعارفا بيننا وبين الشعوب الأخرى من خلال الأفلام التي تجول العالم وتخترق القلوب والعقول دون استئذان”.
وأضافت الوزيرة قائلة”كانت مصر لسنوات عديدة رائدة في مجال السينما ليس هذا فقط ولكن أيضا في خيال الشعراء والكتاب لسنوات طويلة،وأخرجت مبدعين وأعمال فنيه حفرت أعمالهم مثل المخرج الكبير يوسف شاهين الذي سيتم تكريمه بشكل خاص عن أفلامه التي أثرت في الوجدان مثل (المهاجر، والمصير، وباب الحديد)، وهى علامات في تاريخ السينما المصرية والعالمية.
وتابعت المشاط “صناعة السينما هي القوه الناعمة، وإقامه مهرجانات تسعى إلى لفت الأنظار إلى مصر هدف مهم، ومن هنا يأتي اهتمام وزارة السياحة بدعم المهرجانات ومنها مهرجان الجونة”.
وبعد انتهاء الكلمات بالمؤتمر الصحفي، تم فتح باب النقاش والأسئلة للموجودين. ورداً على سؤال حول ما إذا كان “حرص المهرجان على اجتذاب أفلام متوجة بجوائز من مهرجانات عالمية مثل “كان” و”برلين” سيصبح تقليداً في الدورات المقبلة”، أجاب مدير المهرجان انتشال التميمي “طلبنا ما يقرب من 71 فيلماً، وبالفعل تم توفير 68 فيلماً، وبكل تأكيد المهرجان حريص على وجود مثل هذه الأفلام”.
وعن “استفادة مهرجان الجونة من إلغاء مهرجان دبي السينمائي الدولي”، رد التميمي قائلاً “إلغاء واختفاء أي مهرجان عربي هو خسارة، وتأثيره على الجونة ليس كبيراً، لكنه ترك تأثيراً في الأفلام المشاركة في المسابقة العربية، لأن المنافسة كانت كبيرة”.
ومن جهتها علقت الفنانة بشرى رزة على السؤال قائلة “إن المسؤولية كانت أكبر في استمرار الجونة بعد الخسارة بإلغاء مهرجان دبي، لأن السينمائيين في الوطن العربي واحد، ولابد أن نستكمل المسيرة”.
وعن المهرجانات التي سيدعمها “الجونة” كما أعلن التميمي في بداية المؤتمر قال مدير المهرجان”إنه بالفعل هناك اتفاق على دعم مهرجانات مستمرة لأكثر من عشرين عاماً بميزانية ضعيفة للغاية تصل لـ20 ألف دولار أحيانا”.
وعن مصير الأفلام التي أعلن عنها في منصة الجونة وهي 16 فيلماً قال مدير المهرجان انتشال التميمي”هناك فيلمان حصلا على الجائزة منهما فيلم “يوم الدين” والذي شارك في مهرجان “كان” وهو فخر كبير، وفيلم “شوكة وسكينة” الذي يشارك في الجونة هذا العام”.
وعن فيلم الافتتاح وأماكن العروض،أكد التميمي أنه “تم الانتهاء من 85% من برنامج المهرجان، ويتم استكمال الـ15% المتبقية خلال الفترة المقبلة،ومنها تحديد فيلم الافتتاح،وأن أماكن العرض في الجونة ستكون خمس قاعات مجهزة بأحدث أشكال العرض السينمائي من صوت وصورة، وهو منجز سينمائي كبير نتمنى أن يكون موجوداً في كل مدن مصر، وأن يستمر العرض لباقي الشهور بعيداً عن فعاليات المهرجان”.
وفي ختام المؤتمر، شكرت النجمة يسرا “آل ساويرس” وإدارة المهرجان والقائمين عليه،على الثقة التي اكتسبتهامن المشاركة في المهرجان،كما شكرت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط على حضورها، وقالت إن “مصر هي بلد الجمال والفن العظيم”، وتمنت”التوفيق للدورة الجديدة”.
سينفيليا