الرئيسيةمتابعات سينمائيةاختتام فعاليات الدورة الـ17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. الفيلم النمساوي “جوي” يتوج بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)

اختتام فعاليات الدورة الـ17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. الفيلم النمساوي “جوي” يتوج بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)

مراكش/ 08 دجنبر 2018/ومع/ أسدل الستار، مساء اليوم السبت، على فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي نظمت ما بين 30 نونبر و 08 دجنبر الجاري بالمدينة الحمراء، بإعلان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية عن تتويج الفيلم النمساوي “جوي” للمخرجة سودابيه مرتضائي بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية).

ويركز الفيلم، الحائز على جائزة مهرجان لندن السينمائي، على الاستغلال المفرط للنساء لبعضهن البعض، حيث تتولى”وسيطات الدعارة” تهريب الفتيات الجديدات واستغلالهن .

وسبق أن حصل الفيلم على جائزة هيرست السينمائية لأفضل مخرجة على هامش عرضه في مهرجان البندقية هذا العام وتوج بجائزة علامة السينما الأوروبية التي تمنح لفيلم أوروبي من لجنة تشترك فيها خمس تظاهرات من خمسة مهرجانات سينمائية في أوروبا (بدءا من بانوراما برلين مرورا بنصف شهر المخرجين في كان وانتهاء بأيام البندقية). وأعلنت اللجنة أيضا عن فوز فيلم منظفة الغرف” (لاكمريستا) لمخرجته المكسيكية ليلا أفيليس بجائزة “لجنة التحكيم”، والمخرج الصربي أوغنين غلافونيتش الذي شارك بشريطه “الشحنة”، بجائزة “أفضل إخراج”.

كما أعلنت عن فوز الممثلة الألمانية “أني سشورو” بجائزة “أفضل دور نسائي” عن دورها في فيلم “كل شيء على ما يرام” لمخرجته إيفا تروبيتش، والممثل التونسي “نضال سعدي” بجائزة “أفضل دور رجالي” عن دوره في فيلم “في عينيا” لمخرجه نجيب بلقاضي.

وفي هذا الصدد، عبر المخرج الأمريكي، جيمس غراي، عن سعادته بترأس اللجنة الرسمية للمهرجان، كما نوه بأعضاء اللجنة الشابة والموهوبة، حسب وصفه، معبرا عن عميق شكره وامتتانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، معتبرا أن المنافسة كانت قوية بين جميع أفلام المسابقة الرسمية.

وسجل عدم ارتياحه “بفكرة تقديم جوائز لأعمال فنية، فالمنافسة تكون جيدة حينما يتعلق الأمر بكرة القدم ولكن بالنسبة للأفلام فأنا غير متأكد من ذلك، وهذا المهرجان الرائع جعل هذه المهمة أكثر تعقيدا، لأن كل سينمائي مشارك بفيلم هنا يستحق التقدير”، مشيرا إلى أن اللجنة “اتخذت قرارها فقط لأنها مجبرة على ذلك”.

وقال “إن الأعمال كانت جلها رائعة، فقد تأثرت بالمستوى الرائع للأفلام التي أتت من جميع دول العالم”، مبرزا “أن مستقبل السينما سيبقى دائما مشعا كما كان عليه الحال في السابق”.

من جهتها، أعربت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، التي سلمت النجمة الذهبية لمخرجة الفيلم المتوج، عن سعادتها “بتواجدها من جديد بهذه المدينة الرائعة، التي تحتضن هذه التظاهرة الفنية السينمائية الفريدة”، معبرة عن جزيل شكرها للجنة المنظمة “التي جعلتني أعيش لحظات هذا المهرجان من جديد، والتي لن أنساها طول حياتي”.

وأعرب الفائزون عن سعادتهم الفائقة بهذا التتويج، لا سيما من مهرجان من حجم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، منوهين بدور المهرجان في تشجيع الطاقات الشابة في الصناعة السينمائية.

وتنافس على نيل الجوائز الخمسة أربعة عشر فيلما من المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية، و تونس، والصين، ومصر، والنمسا، واليابان، وبلغاريا، والمغرب، وسويسرا، وألمانيا.

وتشكلت لجنة التحكيم ، التي ترأسها المخرج الأمريكي جيمس غراي، وكل من الممثلة الهندية إليانا دوكروز، والمخرجة المغربية تالا حديد، والمخرجة والفنانة التشكيلية اللبنانية جوانا حاجي توما، والممثلة الأمريكية داكوتا جونسون، والمخرجة البريطانية لين رامسي، بالإضافة إلى الممثل الألماني دانييل بروهل، والمخرج الفرنسي لوران كانتي، والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو.

يذكر أنه تم خلال هذه الدورة من المهرجان تكريم الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو، والمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي ، والمخرجة والمصورة الفرنسية آنييس فاردا.

كما تم تخصيص فقرات خاصة بالسينما الوطنية، سميت بـ”بانوراما السينما المغربية” من خلال عرض عشرة أفلام مغربية مميزة لأبرز المخرجين المغاربة في كل من قصر المؤتمرات وسينما الكوليزي وساحة جامع لفنا.

واشتملت هذه الدورة من المهرجان على فقرة “محادثة مع” ققدمها كل من المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، والممثل الأسطوري روبير دي نيرو، والمخرج والروائي والمنتج المكسيكي غييرمو ديل تورو، والمخرجة والفنانة الفرنسية آنييس فاردا، والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج الروماني كريستيان مونجيو، الحائز على السعفة الذهبية بـ”كان” عام 2007، إضافة إلى تييري فريمو، المندوب العام لمهرجان “كان” ومدير معهد “لوميير” بمدينة “ليون”

وعلى جاري العادة، نظمت هذه الدورة عروض أفلام للمكفوفين وضعاف البصر ضمن برنامج عروضها ، من بينها الفيلم المغربي “الحنش” الذي أخرجه إدريس المريني، وكيفته مؤسسة المهرجان مع هذه التقنية، التي تعتمد على صوت مصاحب لأحداث الفيلم، يتولى وصف مشاهده، التي تتعذر متابعتها من خلال الصورة، تمت برمجة أربعة أفلام دولية أخرى.

ويتعلق الأمر بالشريط الوثائقي الفرنسي “أماكن ووجوه” لمخرجيه آنييس فاردا و جي آر، والشريط البلجيكي الفرنسي “ميكانيك الظل” للمخرج طوماس كروطوف، و”بلاير رانر” من إنتاج أمريكي -هنغاري – بريطاني – كندي للمخرج دونيس فيلنوف، والفيلم الأمريكي “السيدة بورد” غريتا غيرويغ.

ولبست ساحة جامع الفنا العالمية بدورها ألوان الفن السابع، من خلال عرض مجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية، بالإضافة إلى لقاء جماهير مدينة البهجة مع أهم نجوم السينما العالمية والوطنية.

يذكر أنه بعد تقديم نتائج المسابقة الرسمية لهذه الدورة من المهرجان، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرض فيلم”جوي” الفائز بالنجمة الذهبية لهذه السنة.

و.م.ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *