يشكل كتاب “وجوه من المغرب السينمائي..أوائل خلف الكاميرا” حلقة جديدة ضمن المشروع التوثيقي الذي يخوضه الناقد والمؤرخ أحمد سيجلماسي لحفظ الذاكرة السينمائية المغربية”.
يتضمن الكتاب الخامس من نوعه ضمن هذا المشروع الطموح الذي باشره سيجلماسي منذ عدة سنوات، بورتريهات ترسم سيرا ذاتية وفيلموغرافية لـ 12 من الرواد الذين أسسوا للفن السينمائي بالمغرب.
ويقول سيجلماسي، الذي وقع كتابه في إطار فعاليات مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، إنه “يستحيل اختزال تاريخ سينمائي طويل وعريض يفوق بقليل 125 سنة وما يزخر به من وقائع وشخصيات وإبداعات وسياسات وغير ذلك”، ولذلك ارتأى تخصيص الجزء الخامس من هذه السلسلة للتعريف بالسينمائيين المغاربة الأوائل، الذين وقفوا خلف كاميرا السينما وصوروا أو أخرجوا أفلاما لأول مرة قبل سنة 1960”.
في هذا الكتاب الصادر ضمن منشورات مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، والمعزز بصور شخصية وملصقات ومشاهد من أفلام الرواد، تحضر أسماء مؤسسة من قبيل محمد عصفور وأحمد المسناوي وابراهيم السايح والعربي بناني وصولا إلى الطيب الصديقي.
وكشف الناقد والمؤرخ أنه سيخصص مستقبلا أحد أجزاء هذه السلسلة لممثلين وممثلات وقفوا أمام الكاميرا لأول مرة قبل 1960، من بينهم ليلى فريدة، يطو بنت لحسن، ليلى عطونة، محمد كابسي، البشير لعلج، العربي الدغمي، أحمد الطيب لعلج، حمادي عمور وغيرهم.