الرئيسيةمتابعات سينمائيةبعد أسبوع من العروض الممتعة “فيدادوك” يستضيف أسماء المدير للمشاركة في تكريم كل من إيزة جنيني وأحمد المعنوني

بعد أسبوع من العروض الممتعة “فيدادوك” يستضيف أسماء المدير للمشاركة في تكريم كل من إيزة جنيني وأحمد المعنوني

افتتحت الدورة 14 من المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، يوم الاثنين 5 يونيو 2023، في قاعة سينما الصحراء، بحضور كل من السيدة زهرة المشهودي، نائبة رئيس بلدية أڭادير المكلفة بالشؤون الثقافية، والسيد خالد القايدي كاتب المجلس البلدي لأڭادير.

ومنذ يوم الثلاثاء 6 يونيو، حضر الجمهور الأڭاديري والوطني والدولي، بأعداد كبيرة، لإحدى عشر حصة ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، وثلاث حصص أخرى ضمن فئة بانوراما، والتي مكنتنا كل مساء من استكشاف جوانب مختلفة من الهوية المغربية.

واستطاع المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، منذ انطلاقته سنة 2008، الحفاظ على مهمته الأساسية، والمتمثلة في الحرص على تسليط الضوء على المواهب الجديدة، والمساهمة في تكوينها ومواكبتها بهدف إخراج مشاريعها إلى الوجود، مع المساهمة أيضًا في تكريم رواد السينما المغربية والإفريقية والعربية.

ومساء يوم الجمعة، كرم المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، شخصيتين لعبتا دورا أساسيا في المجال السينمائي الوثائقي المغربي، ويتعلق الأمر بكل من إيزة جنيني وأحمد المعنوني.

وحضرت إيزة جنيني المهرجان لتقدم آخر أشرطتها الوثائقية بعنوان “سوق الخميس د الڭارة”، الذي اعتمد في إخراجه على لقطات أرشيفية تم تصويرها بين سنتي 1975 و1994 في قرية الڭارة، مهد طفولتها. وبالنسبة للمخرجة، يمثل عَرضُ هذا الشريط ضمن برنامج المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، المرحلة الأولى من جولة عروض قادمة مع شبكة المعاهد الفرنسية في المغرب.

بدوره حضر أحمد المعنوني ليقدم شريطه الكلاسيكي المعروف “الحال”، الذي صوره قبل 42 سنة خلال حفل أسطوري لمجموعة ناس الغيوان، أقيم في مدينة في أڭادير. هذا الشريط عُرض في مدينة كان الفرنسية سنة 1981 قبل أن يعود سنة 2007 في نسخة جديدة مُرَمَّمَة.

ولتقديم التذكارين التكريميين لهذين الضيفين الكبيرين اللذين شرفا المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، طلبنا من المخرجة الشابة والواعدة أسماء المدير أن تقوم بتسليمهما، وهي التي سبق لها أن استفادت من برامج الخلية الوثائقية للمهرجان كما حصدت جائزته الكبرى سنة 2022. أسماء المدير التي تحمل اليوم ألوان السينما الوثائقية المغربية عالية جدا، بعدما حصدت جائزتين في مهرجان كان السينمائي الدولي، ويتعلق الأمر بجائزة ضمن فقرة “نظرة ما” وجائزة “العين الذهبية” التي تُتَوج أفضل الأشرطة الوثائقية التي تعرض ضمن الفقرات المختلفة لأكبر حدث سينمائي خلال السنة، وذلك عن شريطها المميز “كذب أبيض”.

وبالنسبة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير، يمثل تسليم التذكارين التكريميين من طرف مخرجة شابة لمخرجين من الرعيل الأول، لفتة مهمة وفرصة لإعادة التأكيد على دور المهرجان كجسر بين الثقافات والقارات، ولكن أيضًا بين الأجيال المختلفة للتصوير السينمائي الوطني.

 

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *