الرئيسيةمتابعات سينمائية“روما” تحفة سينمائية ضمن العروض الخاصة لمهرجان مراكش السينمائي

“روما” تحفة سينمائية ضمن العروض الخاصة لمهرجان مراكش السينمائي

فيلم “روما” الذي عرض ضمن العروض الخاصة خارج المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي والفائز بجائزة اﻷسد الذهبي بالدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائي تحفة سينمائية بما تحمله هذه الكلمة من معنى إذ تحضر به اللغة السينمائية في خدمة التيمة والحكاية المتناولتين ..وقد تناول المخرج المكسيكي المعروف ألفونسو غوارون في فيلمه الأخير هذا فترة بداية السبعينيات من القرن الماضي بكل الفوران الذي كانت تعيشه المكسيك أثناءها من خلال رصده لمسار أسرة من الطبقة البرجوازية المتوسطة العليا والتحولات التي ستطرأ عليها بعد أن يهجر رب الأسرة البيت مدعيا أنه في رحلة عمل طويلة..وفي خلال ذلك نتابع في الخلفية وبشكل جد ذكي أحداث فوران اجتماعي وسياسي..وفي لمسة فنية مكتوبة بشكل محبوك ومتمكن منه يزاوج المخرج بين المسارين خصوصا أثناء عملية إحباط ثورة الطلبة والمتزامنة مع الولادة المتعسرة للخادمة حيث يولد الجنين ميتا..على العموم فقد كانت لحظة سينمائية جد متميزة يصعب علينا غدا أن نتابع أفلام المسابقة الرسمية بعدها خصوصا إن ظل مستواها على ماكان عليه منذ انطلاق المهرجان..الفيلم مليء بلقطات طويلة وممتدة (اللقطات المشاهد( وبترافلينات صعب أن يستطيع مخرج عادي جمع كل أولائك الممثلين والكومبارس داخلها ويتقنها بتلك الطريقة الجيدة ..وحتى استعمال المؤثرات الخاصة جاء ثاويا في سياق السرد الفيلمي وغير ملفت لنظر المشاهد ولا كان الغرض به ومنه الاستعراض المجاني كما في أغلب ما نشاهده مؤخرا..فيلم يجب أن يشاهد وتعاد مشاهدته أكثر من مرة.

 

عبد الكريم واكريم-مراكش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *