توج الفيلم اليمني “المرهقون” لمخرجه عمرو جمال بالجائزة الكبرى للدورة الخامسة لمهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي ، الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس الجمعة.
ويقدم الفيلم قصة حقيقية وقعت أحداثها في مدينة عدن عام 2019 لأسرة من الطبقة المتوسطة مكونة من أب وأم و3 أطفال، تعاني بسبب الظروف الاجتماعية جراء الحرب، حيث يفقد الأبوان وظيفتهما ويعيشان تحت خط الفقر.
كما فاز الفيلم المغربي “جلال الدين” بجائزة لجنة التحكيم، ضمن قائمة من 12 فيلما يمثلون جل الدول العربية، حيث يحكي الفيلم، الذي لعب دور بطولته كل من ياسين أحجام وفاطمة ناصر، وفاطمة الزهراء بلدي، وأيوب اليوسفي، قصة “جلال الدين”، الذي لم يقو على معاناة فراق زوجته، المتوفاة بسبب المرض، ليقرر الانعزال لمدة 20 سنة في رحلة بحث عن الذات داخل عوالم التصوف بإحدى الزوايا، التي صار شيخا بها مع مرور الزمن.
وفي باقي أصناف مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، توج الممثل الفسلطيني صالح محمد البكري، بجائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم “الأستاذ”، وآلت جائزة أفضل دور نسائي للممثلة التونسية أمينة بن اسماعيل، عن دورها في فيلم “المابين”’، كما حاز الفيلم العراقي “ميسي بغداد” على جائزة أحسن سيناريو، فيما عادت جائزة الإخراج لعلي الكلثمي، مخرج فيلم “مندوب الليل”.
وفي صنف الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة توج فيلم “عيسى” بالجائزة الكبرى للمهرجان. ويحكي الفيلم، قصة عيسى وهو مهاجر إفريقي في مصر، يسابق الزمن بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.
كما نوهت لجنة التحكيم، على الخصوص، بالفيلم السوري “الملائكة”، للمخرج مهدي زمانبور كياسري، قي حين توزعت باقي الجوائز بين جائزة السيناريو للفيلم اللبناني “بتتذكري”، لداليا نملش، فيما كانت جائزة الإخراج من نصيب اليمني عادل الحيمي عن فيلم “سطل”.
وبالمناسبة، أشادت الفنانة المصرية بشرى رزة، عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالقيمة الفنية لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، معتبرة أن الأفلام التي تم عرضها في المهرجان تميزت بالتنوع.
وأشارت إلى أن السينما المغربية قادرة على الوصول إلى جمهور أكبر، وأن الأفلام المغربية مدعوة لتعزيز حضورها في أكبر عدد من المهرجانات الدولية والعربية.
من جانبه، اعتبر الفنان السوري أيمن زيدان، رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والروائية بالمهرجان، أن لجنة الانتقاء كانت موفقة في اختيار الأعمال الفنية المشاركة، مضيفا أن هذه الأخيرة دفعت اللجنة للبحث و فتح نقاشات، وهو ما يؤكد قوتها.