من جديد الدورة 28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، التي ستحتضن أنشطتها فضاءات مختلفة بالحمامة البيضاء من 3 إلى 10 مارس 2023، اعتماد لجنة تحكيم واحدة (عوض اثنتين في الدورات السابقة) لاختيار الأفلام المستحقة للتتويج بجوائز المسابقة الرسمية من بين الأفلام الروائية (عددها 12) والوثائقية (عددها 6/مسابقة “خفقة قلب”)، هذا طبعا إلى جانب لجنة النقد. لقد اعتمد المنظمون مبدأ التجنيس المفتوح اعتبارا لكون الوثائقي هو أصل السينما وأنه ليس هناك فيلم روائي أو وثائقي صرف، وإنما هذان البعدان يتداخلان بدرجات متفاوتة من فيلم لآخر مع طغيان أحدهما على الآخر. رهان الدورة 28 وما بعدها سيكون إذن على الفيلم الطويل بمعناه الرحب، بعيدا عن أي تأطير مسبق يحتكم إلى مقاييس من خارج العمل السينمائي، ولعل إعطاء الأولوية لهذه الرؤية التجنيسية الرحبة هو الذي سيولد معاييرها المتسمة بالمرونة والإنفتاح، الشيء الذي يمكن من تقييم الإنجاز الفيلمي المتحقق من داخله.
وهكذا ستتنافس الأفلام الطويلة (الروائية والوثائقية) على الجوائز السبع التالية: الجائزة الكبرى لمدينة تطوان (تمودا)، جائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة محمد ركاب)، جائزة عز الدين مدور للعمل الأول، جائزتي التشخيص ذكورا وإناثا، جائزة مصطفى المسناوي للنقد، وهي جوائز تتراوح قيمتها المالية بين 20 و80 ألف درهم.
وفي انتظار الإعلان عن الأفلام المشاركة في المسابقة وتشكيلة لجنة التحكيم الرسمية ولجنة النقد، لا يسعنا إلا التنويه بهذا الجديد وغيره من التجديدات التي جاءت بها دورة هذه السنة.
أحمد سيجلماسي