عرض مساء يوم الثلاثاء 31 ماي 2022 فيلم (حدث في 2 طلعت حرب) المخرج المصري مجدي أحمد علي، في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بالدورة 22 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية المنظم حاليا بمدينة خريبكة. وهو من بطولة الفنان الراحل مؤخرا سمير صبري إلى جانب كل من محمود قابيل، عبير صبري، شريف دسوقي، أحمد وفيق، المذيعة ياسمين الخطيب ثم نجل المخرج الممثل أحمد مجدي الذي هو نفسه منتج الفيلم
عبر شركته “جراج
ورد في ملخص الفيلم: ((من خلال شقة تطل على ميدان التحرير ذي الدلالة الاجتماعية والسياسية، يتم استعراض أربع حكايات مختلفة لأربعة أشخاص على مدار فترات زمنية طويلة))
– يندرج الفيلم في خانة الأفلام التي تتخذ من مكان محدد، فضاء قارا لجريان الحداث وتفاعلها عبر شخصيات وأزمنة متباينة قد تطول او تقصر حسب الفترة التاريخية التي يغطيها الفيلم. والأمثلة كثير سواء في السينما العالمية او العربية المصرية عينها. فمن أشهر الأفلام العالمية من هذا القبيل (العائلة) لإيتوري سكولا (1987) من بطولة فاني آردان وفيتوري غاسمان… حيث نقل تاريخ إيطاليا كله خلال 80 سنة من 1906 إلى 1986 داخل شقة لا تغادرها الكاميرا. فكانت وقائع الحروب والصراعات والمظاهرات والجنازات وأيضا الأعراس والانتصارات… تدخل كلها من المؤثرات الصوتية.. والحوار.. والملابس.. والسحنات.. والديكور الداخلي بأكسسواراته المتنوعة بدءا من المذياع مرورا بالغرامافون.. السينما.. فالتلفزيون باللونين الأبيض والأسود ثم الألوان فيما بعد… وهذا ما عايناه في شقة طلعت حرب دون أن ينتقص هذا التشابه طبعا من قيمة الفيلم المصري
– أما على مستوى السينما المصرية فيمكن ذكر: (القضية 68) لصلاح أبو سيف سنة 1968 وإن كانت الأحداث تجري في حارة، لكن بطل أو بطلة الفيلم عمارة سترمز في الأخير لمصر بصفة عامة. نفس الشيء يمكن قوله عن فيلم (عمارة يعقوبيان) لمروان حامد 2006.. و( شقة مصر الجديدة) لمحمد خان 2007.. وما يحيل على أن الشقة المعنية بالأمر في فيلم “حدث في 2 طلعت حرب” في البدء والمنتهى هي مصر، آخر لقطة وآخر حوار حيث يرمي مالك العمارة المسن، الفنان سمير صبري بالمفاتيح لبوابها شعبان الذي شاخ بدوره قائلا: ” لو حد سأل، قل له أنا لا بّأجر ولا أبيع”. ثم تتوقف اللقطة على صورة ثابتة مؤطرة المفاتيح وهي معلقة في الهواء في منظر مكبر يطلع على إثره جينيريك وأغنية النهاية التي تزكي كلماتها هذا الطرح
– ((لك يا مصر السلاما… وسلاما يا بلادي… إن رمى الدهر سهاما…. أفتديها بفؤادي….. واسلمي في
((…كل عيد
نورس البريجة: خالد الخضري
