تقدم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع منصة حبيبي كولكتيف، البرنامج الثاني من سلسلة عروض الأفلام عبر الإنترنت، يوم الجمعة 12 يونيو/ حزيران 2020، ويشمل ثلاثة أفلام لمخرجات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يعرض البرنامج الثاني تحت عنوان «أشباح الأغاني: تواريخ شفاهية في سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا النسائية»، وتبحث الأفلام المقدمة في الذاكرة باعتبارها موضوعاً مستكشفاً بشكل كبير في صناعة السينما من خلال الوثائق واللقطات الأرشيفية والشهادات الشفاهية. وفي منطقة ذات حدود متغيرة وديناميكيات سياسية قابلة للتغيير، غالباً ما تكون الذاكرة متجذرة أكثر من الدول نفسها، حيث تسعى هذه الأفلام إلى تقديم الذكريات بوصفها روايات بديلة لتلك الموجودة في التواريخ السائدة.
أما الأفلام الثلاثة فهي: «بابا كركر» من إخراج جلال وحيد (المملكة المتحدة)،ويستكشف الرمزية التي تحيط بالنيران الطبيعية المشتعلة في حقل بابا كركر النفطي (يعني في الكردية الأب المشتعل) والأهمية الأسطورية والسياسية التي تحملها في الثقافة الكردية. على خلفية إيقاع الدف، يصبح تشكيل النفط الخام مرادفاً للرقص الكردي «هالباركه»، مما يخلق مشهداً تصبح فيه الروح الكردية تجسيداً لأرضها المتنازع عليها وتحديها وبهجتها.
فيلم «فقط صوتي» من إخراج ميريام ري (المملكة المتحدة)، ويصور أربع مهاجرات من الشرق الأوسط حيث يروين قصص اقتلاعهن من بلادهنأثناء عبورهن أثينا، وبينما يروين تجاربهن الشخصية عن الحرية، فإن قصصهن وتفاعلهن مع مدينة أثينا تبدأ تدريجياً بالانعكاس على بعضهن البعض.
أما فيلم «كسلسلة من الخرز» من إخراجإيناس حلبي (فلسطين) فيوثق حياة تسعة أشقاء يقيمون في قرية إعبلين، شمال فلسطين. في الوقت الذي يستكشفون فيه تواريخهم الشفاهية الفردية، يحاول أفراد العائلة بناء تاريخ جماعي. يكشف الفيلم عبر عمل أسرة واحدة، عن تجارب متباينة لنفس الأحداث، متناولاً نقاط الخلاف والاتفاق الجماعي، ويتتبع إيقاعات الحياة اليومية والذكريات التي تسكن البيت.
تضع حلبي ديناميكيات الأسرة في سياق النضال الفلسطيني الأوسع، مستكشفة كيف أثر النضال على حياتهم، ودوره المتواصل في تشكيل تاريخهم العائلي.
تبث هذه الأفلام في تمام الساعة 8:30 مساءً بتوقيت الإمارات العربية المتحدة،ويمكن الوصول إلى البث المباشر عبر الرابط الذي سيتم نشره على الموقع الإلكتروني التابع للمؤسسة، وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي في يوم العرض.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
سينفيليا