اختتمت الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي ،وهكذا كان الحاضرون والضيوف قد شاهدوا طيلة تسعة أيام أفلاما لايمكن أن تجتمع بهذه القيمة الفنية في أي مهرجان عربي آخر، فبحضورنا للجونة نكون قد شاهدنا أهم ماعرض في المهرجانات السينمائية الكبرى هذا العام إضافة لاكتشافنا لجواهر سينمائية كانت مختبئة وبحث عنها مبرمجو المهرجان ليتحفونا بها، خصوصا أن أفلام المسابقة الرسمية أغلبها أفلام أولى أوثانية لمخرجيها…شكرا لمهرجان الجونة على حفاوة الاستقبال والتقدير الجميل الذي كان يحثنا على أداء مهمتنا الصحفية والنقدية على أحسن حال .
وأنا أشاهد أفلام مهرجان الجونة السينمائي استرجعت لذة كنت قد أضعتها أوكدت وهي لذة المشاهدة بدون غرض آخر لا نقدي ولا من أجل الكتابة والعمل، إذ وجدتني وأنا أشاهد آخر أفلام كوري إيدا، كين لوش، ألمودوفار، لادج لي، بونغ جون هو، بيللوكيو، يورغوس لانثيموس، عتيق رحيمي وآخرين وكأنني أعود سنوات للوراء حيث كنت ذلك السينفيلي المنبهر (ب) والعاشق للأفلام المختلفة والجميلة بدون غرض ولا مصلحة ولا هدف آخر سوى لذة المشاهدة فقط…شكرا لمهرجان الجونة الذي أعاد لي سينفيليتي الحقيقية التي كدت أفقدها.
كانت أياما سينمائية جميلة في الجونة قَلَّ أن تتاح مثلها في مهرجانات عربية أخرى، فتحية حارة لطاقمه التنظيمي المتميز لحرفيته العالية.
عبد الكريم واكريم