الرئيسيةمتابعات سينمائيةجيمس غراي: الدور الريادي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكمن في انتقاء أفلام أولى لمخرجين شباب للمشاركة في المسابقة الرسمية

جيمس غراي: الدور الريادي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكمن في انتقاء أفلام أولى لمخرجين شباب للمشاركة في المسابقة الرسمية

قال جيمس غراي رئيس لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ17، اليوم السبت ، أن الدور الريادي للمهرجان يكمن في انتقاء أفلام أولى لمخرجين شباب للمشاركة في المسابقة الرسمية، واختيار الشريط الذي يستحق النجمة الذهبية 2018 من بين هذه الإنتاجات.

وقال جيمس غراي، خلال ندوة صحفية سبقت عرض الفيلم الأول من الأربعة عشرة فيلما المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، “إن كون هذه الأفلام هي الأولى للمخرجين الشباب ، فإنها تمكنهم من تفجير طاقتهم، وشق طريقهم في الميدان السينمائي”، مشيرا إلى أنه كان من الضروري إعطاء فرصة لهذه الطاقات الشابة لتقديم ما بجعبتها من إمكانيات سينمائية حتى يلعب المهرجان دوره الريادي في هذا المجال.

وأضاف أن ما يميز فيلما عن آخر، ليس كونه الفيلم الأول أو الثاني للمخرج، بل “يتمثل في معرفة هل كان معبرا بصدق عن رؤيته الذاتية، وما مدى جرأته في النص والإخراج”، معتبرا أن هذه العناصر تلعب دورا هاما في تحديد مدى جودة أي فيلم من وجهة نظر فنية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الأمر سيكون صعبا للغاية لاختيار فيلم دون آخر، لا سيما أن معظم أو جل الافلام التي تم انتقاؤها بعناية في هذه المسابقة، “هي أفلام أولى لمخرجين في بداية مشوارهم السينمائي”، مبرزا أن أعضاء اللجنة سيتجردون ما أمكن من صفتهم الإخراجية والتمثيلة لرؤية “أكثر شمولية” حتى يتسنى لهم الشعور بما يشعر به المشاهد العادي.

من جانبها أكدت المخرجة البريطانية لين رامسي على ضرورة التوافق على فيلم جيد دون أفكار مسبقة، والاستمتاع بمشاهدة هذه الانتاجات بروح جديدة، والوقوف، كلجنة تحكيم، على أهم العناصر الفنية والتقنية التي جعلت منها أفلاما مميزة.

من جهتها أعربت الممثلة الأمريكية داكوتا جونسون عن سعادتها بحضور هذا المهرجان الدولي كعضوة لجنة تحكيم، مشيرة إلى أنها “متعطشة لاكتشاف محتويات هذه الافلام ، دون التركيز بقوة على الجانب الفني أو التقني”.

وفيما يتعلق بالحضور النسوي الهام داخل هذه اللجنة، وعما إذا كان سيشكل عائقا أو عامل انحياز أثناء تقييم الأعمال السينمائية، أجمع أعضاء اللجنة على أن تواجد المرأة أمر بالغ الأهمية، مضيفين أن “هذا المعطى لا يجب أن يشكل استثناء في المجال السينمائي بل يجب أن يشمل كل الميادين. كما أن تواجد النساء إلى جانب الرجال في الإخراج وصناعة الأفلام من شأنه أن يرقى بالصناعة السينمائية العالمية.

وفي السياق ذاته، أشادت الممثلة الهندية إليانا دوكروز، بالتحول التي تشهده سينما بوليود فيما يخص الفاعل النسوي، مشيرة إلى أن الكثير من الإنتاجات السينمائية الهندية التي حازت على جوائز عالمية كانت من إخراج وتمثيل نسوي.

وفي تعليقهم عما إذا كان التنوع الجغرافي، بما في ذلك حضور السينما الصينية، والأمريكية اللاتينة، والإفريقية، وغيرها، قد يدفع بلجنة التحكيم إلى تفضيل عمل عن آخر، أكد أعضاء اللجنة على أن هذا التنوع، عكس ما قد يعتقده البعض، لن يشكل أي عائق للجنة، بل سيعطي دفعة نوعية لا محالة للسينما العالمية، موضحين أن ما يهم بالدرجة الأولى هو محتوى الفيلم بغض النظر عن انتمائه الجغرافي.

وانطلقت فعاليات المسابقة الرسمية للمهرحان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ17، صباح اليوم السبت، بعرض الفيلم المكسيكي “الفتيات الطيبات” للمخرجة أليخاندرا ماركيز أبيال.

و.م.ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *