بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم Bloodsport عام 1988 في هونغ كونغ، والذي مثّل انطلاقة صاعدة لجان-كلود فان دام، بدأ ميناهم غولان من شركة “كانون فيلمز” بالبحث عن عمل جديد يبرز قدرات النجم البلجيكي. وعندما قدّم الكاتب والمخرج شيلدون ليتتش سيناريو مقتبساً من رواية “الأخوان الكورسيكان” لألكسندر دوما، والمتعلقة بتوأمين يفترقان منذ الولادة، لم يقتنع غولان بأن فان دام جاهز لتجسيد دورين في فيلم واحد. لكن ليتتش تمكن من استعادة نصه وبيعه للمنتج موشي ديامانت الذي تبناه، فيما حصلت “كولومبيا بيكتشرز” على حقوق التوزيع المحلي وتولت شركة “فيجن إنترناشونال” المبيعات الدولية.
وبميزانية بلغت 15 مليون دولار، خرج فيلم Double Impact عام 1991 كأضخم مشروع يشارك فيه فان دام حتى ذلك الوقت، حيث جسّد شخصيتي الأخوين تشاد وأليكس فاغنر. وروّجت الملصقات للفيلم بشعار: “أحدهما يحمل القوة… والآخر يحمل السلاح”، لكن الفارق الحقيقي بين الشخصيتين كان في اعتماد أليكس على الشارع والأسلحة، بينما يستند تشاد على مهاراته في الكاراتيه. وأكد فان دام آنذاك أنه أراد توسيع نطاق أدائه قائلاً: “أحدهما عنيف والآخر مسالم، وهذا يتيح للجمهور رؤية التباين في أدائي. يحتوي الفيلم على الكوميديا والرومانسية وقصة حب، وليس مجرد قتال وأكشن. فعندما أقاتل على الشاشة، أدمج بين الرقص والحركة. القوة عندما تمتزج بالرشاقة تكون جميلة.”
ورغم ملاحظات نقدية أفادت بأن ليتتش يمنح فان دام مساحة واسعة في الأداء، إلا أن الفيلم يزدهر أساساً في مشاهد الحركة، فإن النقاد أشاروا أيضاً إلى أن جمهور أفلام الأكشن المتزايد لدى فان دام سيجد ما يرضيه. وبالفعل، نجحت الوصفة، إذ حقق الفيلم 80 مليون دولار حول العالم، ما يعادل اليوم أكثر من 190 مليون دولار. وفتح هذا النجاح الباب لفان دام ليعود ويجسد أدواراً مزدوجة في ثلاثة أفلام لاحقة: Maximum Risk عام 1996، وReplicant عام 2001، وThe Order في العام نفسه.
سينفيليا
