الرئيسيةمتابعات سينمائيةمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرم المخرج المغربي حكيم بلعباس في دورته الـ41

مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرم المخرج المغربي حكيم بلعباس في دورته الـ41

تكريم المخرج المغربي حكيم بلعباس في مهرجان الإسكندرية السينمائي الـ41

يُعد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة، حيث يجمع سنويًا نخبة من المبدعين السينمائيين من مختلف دول البحر المتوسط والعالم العربي. وفي دورته الحادية والأربعين المقررة في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، أعلن المهرجان عن تكريم المخرج والكاتب المغربي الكبير حكيم بلعباس، تقديرًا لمسيرته الفنية الغنية ومساهماته النوعية في إثراء السينما المغاربية والمتوسطية.

مهرجان الإسكندرية السينمائي: تاريخ حافل وجذور عميقة

بدأ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط رحلته عام 1979، في مدينة الإسكندرية المصرية، التي لطالما كانت ملتقى ثقافات البحر المتوسط. أسسته الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والتي يرأسها في وقتها الناقد السينمائي الكبير كمال الملاخ. ومنذ ذلك الحين، أصبح المهرجان منصة متميزة تسلط الضوء على السينما في منطقة البحر المتوسط، وتحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ومحافظة الإسكندرية. ويترأس المهرجان حاليًا الناقد الأمير أباظة، الذي يشتهر بخبرته واهتمامه العميق بالسينما العربية والمتوسطية.

حكيم بلعباس: صوت سينمائي مغربي فريد

وُلد حكيم بلعباس عام 1961 بمدينة أبي الجعد في المغرب، وبدأ رحلته الأكاديمية بدراسة الأدب الإنجليزي والأمريكي في بلده، قبل أن يواصل تحصيله العلمي في معاهد ليون بفرنسا وجامعة كولومبيا في شيكاغو، حيث نال درجة الماجستير في السينما. هذه الخلفية الأكاديمية المتنوعة مكنت بلعباس من تطوير رؤية سينمائية عميقة ومتفردة تجمع بين الثقافة المغربية والانتظام الأكاديمي الغربي.

تميز بلعباس في الساحة السينمائية كمخرج وكاتب سيناريو، حيث قدم أعمالًا ذات جمالية سردية عالية ولغة بصرية صادقة تركز على استكشاف الهوية والذاكرة الثقافية مع لمسات تأملية وفكرية عميقة.

أبرز أعمال حكيم بلعباس السينمائية

بدأ بلعباس مسيرته السينمائية منتصف التسعينيات بمجموعة أفلام تركت أثرًا لافتًا، منها:

  • عش في القيض (1996)

  • دائمًا على استعداد (1997)

  • راعي وبندقية (1998)

  • همسات (2001)

إضافة إلى أفلامه التي لاقت إشادة نقدية واسعة مثل:

  • ثلاثة ملائكة بأجنحة مهشمة (2002)

  • خيط الروح (2003)

كما أبدع في أعمال تأملية وفكرية مثل:

  • علاش أ البحر (2006)

  • حرفة بوك لا يغلبوك (2008)

  • أشلاء (2010)

  • شي غادي وشي جاي (2011)

  • محاولة فاشلة لتعريف الحب (2012)
  • ثقل الظل (2015)
  •  عرق الشتاء (2016)
  • لو كان يطيحو لحيوط (2022)

هذه الأفلام تعكس اهتمامه بالتجريب الفني والحس التأملي، وتؤكد مكانته كأحد رواد السينما المستقلة في العالم العربي.

تكريم يستحقه: بلعباس في مهرجان الإسكندرية

يأتي تكريم حكيم بلعباس في مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط تتويجًا لمسيرته الغنية ومساهماته الفنية التي ألهمت جيلًا من السينمائيين المغاربة والعرب. ويجسد التكريم هذه السنة أهمية الحفاظ على التنوع السينمائي والتعبير الفني الحر، خاصة في منطقة البحر المتوسط التي تزخر بثقافات متعددة وتاريخ غني.

ويؤكد المهرجان من خلال هذا التكريم دوره كمنصة ثقافية تجمع وتحتفي بالمبدعين الذين يساهمون في توثيق وتعزيز الهوية السينمائية للمنطقة.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *