قبل أيام، اخُتتمت بنجاح فعاليات الدورة الــ 18 من “مهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية“، التي استضافتها مدينة كاليري في سردينيا – إيطاليا في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 الجاري.
المهرجان الذي تنظمه “جمعية الصداقة سردينيا فلسطين”، يعتبر أحد أهم المهرجانات الأوروبية للسينما العربية والفلسطينية، وشهدت دورته الأخيرة مشاركة فاعلة ومتنوعة خاصة من قبل منتجي ومخرجي الأفلام الوثائقية، حيث تم عرض 30 فيلماً مشاركاً في المسابقة لنيل واحدة من جوائز المهرجان، إضافة إلى أفلام عديدة خارج المسابقة.
وافتتح المهرجان بتنظيم معرض صور لأعمال الفنانة الفلسطينية الشابة ملك مطر، وتخلل العروض حفلات موسيقية وورش عمل. وفي خطوة تقليدية مَيّزت فعاليات المهرجان منذ تأسيسه، أقيمت يوم الجمعة الماضي ندوة علمية حول المسألة الفلسطينية، موجّهة لأساتذة المدارس المتُوسطة والثانوية في محافظة كاليري، تحت عنوان “فلسطين: الاستعمار والتمييز العنصري”.
أما السبت في 12 مارس فخصصت عروض لطلاب المدارس، بمشاركة 3 من المخرجين الشباب المدعويين إلى المهرجان، وكذلك أعضاء من “جمعية الشباب الفلسطيني” في إيطاليا.
وأقيم حفل توزيع جوائز الأفلام الفائزة يوم الأحد الماضي، إضافة إلى الجوائز المعتادة وهي: “جائزة الأرض لأفضل فيلم” حصل عليها فيلم “بيروت عين العاصفة” لمي المصري، و”جائزة أفضل فيلم عن فلسطين” حصل عليها فيلم “رسالة لصديق” للمخرجة إميلي جاسر، و”جائزة أفضل فيلم لمخرج ناشئ” حصل عليها فيلم “الإيوان” للمخرجة دوريس حكيم، و”جائزة جمعية سردينيا – فلسطين” حصل عليها فيلم “مواطنون محاصرون” للمخرج سمير قمصية، إضافة إلى جائزة جديدة لقسم “حنظلة” حصدها فيلم “ما تبقى” للمخرج كريستيان حرب.
أما “جائزة للجمهور” فذهبت لفيلم “صارورة” للمخرج الايطالي نيقولا زمبيللي، إضافة لتنويه لجنة التحكيم وإشادتها بأفلام “حوار مع شخصيات مميزة” للمخرجة ماريز غرغور، و”بنك الأهداف” لرشيد سراج، و”الحائط” لميرا صيداوي، فيما حظي فيلم “فدائيين” الذي يتناول السيرة النضالية للمناضل الأسير جورج عبد الله على إشادة واهتمام المشاركين في المهرجان الذي اخُتتم بحفل “حدود ووعود” أقامته الفنانة هيا زعاتري.
رئيس المهرجان فوزي إسماعيل نوّه بــ “المشاركة الفاعلة والمميزة والمتنوعة للمهتمين في إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية في هذا المهرجان”، واعتبر أن “المهرجان كما كل عام حقق نجاحاً باهراً، من حيث المشاركة وعدد الأفلام المعروضة، والجو التفاعلي الحماسي الرائع، والقضايا المعروضة للنقاش سواء عند عرض الأفلام أو في الندوات”.
سينفيليا-وكالات