انطلقت مساء السبت الماضي 15/ 12 / 2018 فعاليات الدورة 21 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، بحفل الافتتاح، الذي بدأ على أعتاب الباب الرئيسي للمُركب الثقافي بالمدينة، حيث استُقبِل ضيوف المهرجان برقصة أدَّتها فنانة أنغولية على إيقاع أغنية باللغة البرتغالية.
وقد ركز رئيس المجلس الجماعي لخريبكة في كلمته على كون التنشيط السينمائي يقوم بالمساهمة في التنمية البشرية ويشكل رافعة لها كما هو الحال في عدة مدن مغربية تُقام بها مهرجانات ثقافية وفنية حيث تنشط عدة قطاعات كالنقل والفنادق وغيرها. وختم المتدخل كلمته متمنيا لضيوف المهرجان مقاما سعيدا بالمدينة واستمتاعا بمهرجانها وفعلياته.
تكريم مُؤثِّر
وقد تلت هذه الكلمة فقرة التكريم التي خُصِّصَت للاحتفاء بالممثلة والمخرجة والمنتجة البوركينابية ميمونة ندياي، التي سبق لها أن فازت بجائزة أحسن ممثلة في إحدى دورات مهرجان واغادوغو وبمهرجان خريبكة الذي كانت أيضا في دورة أخرى عضوة في لجنة تحكيمه. وقد تم بهذه المناسبة عرض شريط فيديو ضم مشاهد من أفلام المُكرمة ولحظات لتتويجها في المهرجانات.
وفي سياق نفس الفقرة ألقى رئيس مؤسسة المهرجان نور الدين الصايل كلمة مؤثرة في حق المكرمة أشار فيها إلى أنها أتت للتو من أيام قرطاج المسرحية بتونس حيث قدمت عملا مسرحيا عبارة عن مونولوغ من تأليفيها، كونها مخرجة ومؤلفة ومنتجة في المسرح وفي السينما معا، وقد أثارت في هذا العمل يضيف الصايل مشكلة عويصة تعاني منها النساء في إفريقا ولايتم التطرق لها كثيرا هي معضلة الاغتصاب. واسترسل الصايل قائلا أن ميمونة ندياي آتية من الطب للسينما وأنها نالت بفيلمها “عين الإعصار” كثيرا من الجوائز. وفي آخر كلمته طلب الصايل من المكرمة الالتحاق به فوق الخشبة وسلمها تذكار المهرجان. وقد عَبَّرت ميمونة ندياي عن سعادتها بوجودها في المغرب الذي تعتبره منزلها وأنها تُحسُّ أنها بإمكانها دخوله وزيارته حتى بدون جواز سفرها البوركينابي، وقد شكرت في الأخير أمها التي بدونها لم يكن ممكنا أن تصل لما وصلت إليه.
الصايل : سنتصدَّر إفريقيا رغم الصعوبات
وفي كلمته الافتتاحية لهذه الدورة ذكر رئيس مؤسسة المهرجان نور الدين الصايل أن المهرجان عاش هذه السنة مشاكل مادية كادت تعصف به وتجعل انعقاد دورته هاته صعبا للغاية، لكن رغم ذلك فقد أَصَرَّ الجميع على أن يتعالوا عليها، الأمر الذي جعله يفتخر بالأشخاص الذين سيعيد رفقتهم بناء هذا المهرجان كما قال، وهكذا شكر الصايل كلا من والي المنطقة والعامل الجديد للإقيلم، متعهدا الكل أن يصير المهرجان الأهم في القارة الإفريقية.
لجنة تحكيم متميزة
وكانت آخر فقرة في حفل الافتتاح هي تلك التي تم خلالها تقديم لجنتي التحكيم: لجنة تحكيم جائزة “دون كيشوط” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية والمتكونة من كل من فاطمة الفواري، إدريس اليعقوبي والدكتور أحمد الغوال، ولجنة التحكيم الرسمية برئاسة بالوفو باكوفا والمكونة من كل من …..
وأثناء ذلك تم عرض مشاهد من الأفلام الخمسة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.
عبد الكريم واكريم-خريبكة
