منحت السلطات الفرنسية الممثل الأميركي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين، المحامية المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان، إلى جانب طفليهما التوأم إيلا وألكسندر، الجنسية الفرنسية، في خطوة تعكس ارتباط الأسرة المتزايد بفرنسا خلال السنوات الأخيرة. وأفادت وسائل إعلام دولية بأن الجريدة الرسمية الفرنسية نشرت مرسوماً حكومياً يقضي بمنح كلوني، المولود في ولاية كنتاكي الأميركية، وأفراد أسرته الجنسية الفرنسية، مشيرة إلى أن أمل علم الدين نالت الجنسية باسمها قبل الزواج، كما ورد في نص القرار.
وجاء هذا القرار بعد استقرار العائلة في فرنسا، عقب شراء كلوني عقاراً هناك عام 2021، إلى جانب امتلاكه ممتلكات أخرى حول العالم، من بينها منازل في بحيرة كومو الإيطالية، وقصر تاريخي في المملكة المتحدة، فضلاً عن شقة في نيويورك وعقار آخر في ولاية كنتاكي. ويؤكد هذا التنوع العقاري المكانة العالمية للنجم الهوليوودي، إلا أن فرنسا باتت تمثل مركز حياته العائلية.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها مطلع ديسمبر الجاري لإذاعة “آر تي إل” الفرنسية، عبّر كلوني عن إعجابه الكبير بالثقافة واللغة الفرنسيتين، مازحاً بأنه يحب اللغة رغم تواضع مستواه فيها، على الرغم من تلقيه مئات الأيام من الدروس. كما سبق أن أوضح في أكتوبر الماضي أن المزرعة التي تقيم فيها الأسرة بفرنسا أصبحت مقر إقامتهم الرئيسي، في قرار مشترك مع زوجته يهدف إلى إبعاد طفليهما عن أجواء لوس أنجلوس وثقافة هوليوود.
وفي حديث لمجلة “إسكواير”، شدد كلوني على رغبته في تنشئة أطفاله بعيداً عن ضغط الملاحقة الإعلامية والمقارنات المستمرة مع أبناء المشاهير، معتبراً أن الحياة في فرنسا توفر نمطاً أكثر هدوءاً وطبيعية. وأضاف أن هذا الأسلوب المعيشي انعكس إيجاباً على طفليه، إذ لا يقضيان وقتاً طويلاً أمام الشاشات، بل يشاركان الكبار وجباتهم اليومية ويتحملان بعض المسؤوليات البسيطة، في حياة وصفها بأنها أكثر توازناً وصحة.
وعلى الصعيد الفني، يواصل جورج كلوني نشاطه السينمائي، حيث يُعد فيلم “جاي كيلي” أحدث أعماله، ويؤدي فيه دور نجم عالمي يحمل الاسم نفسه ومتقدم في العمر، في عمل كوميدي يتناول كواليس الشهرة وتقلباتها.
سينفيليا
