احتفلت نجمة هوليوود وأحد أبرز وجوهها اللامعة جوليان مور بعيد ميلادها أمس، وما تزال تحتفظ بحضور آسر وجمال استثنائي يثير دهشة جمهورها الذي يراها من بين أكثر نساء العالم أناقة وجاذبية، وكأن الزمن لا يمر عليها. فالممثلة الحائزة على إعجاب النقاد لا تُبهر فقط بإطلالاتها، بل أيضاً بمسيرتها الفنية الزاخرة بالأدوار المؤثرة.
ومن أهم محطاتها المهنية علاقتها الخاصة بمرضى الزهايمر، والتي تجلت بقوة في فيلم Still Alice عام 2015، حين قدمت واحداً من أعظم أدوارها على الإطلاق، لتفوز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة بعد أربع محاولات سابقة لم يحالفها فيها الحظ. استطاعت مور، من خلال أدائها العميق، أن تضع المشاهد في مواجهة مباشرة مع معاناة المصابين بالزهايمر المبكر، مقدّمة عملاً إنسانياً أبكى كل من شاهده.
قدمت مور عبر الفيلم رؤية قريبة للحياة اليومية لمرضى الزهايمر، كاشفةً مراحل المرض المختلفة، وأثره القاسي على حياة المريض وعائلته. وكان أداؤها المعتمد على تعابير وجه دقيقة وحساسية عالية مفتاحاً لنقل الواقع النفسي المعقد للمصابين، في رسالة واضحة بضرورة منح هؤلاء الأشخاص قدراً أكبر من الرعاية والفهم.
ويُعد مشهدها الشهير في نهاية الفيلم، حينما ضاعت داخل منزلها وهي تبحث عن الحمام قبل أن تنهار باكية أمام ابنتها، واحداً من أكثر اللحظات تأثيراً في مسيرتها الفنية، وسبباً رئيسياً في إجماع النقاد والجمهور على عبقريتها التمثيلية.
هذا الأداء الأخّاذ جعل رابطة “مرضى الزهايمر” تكرم جوليان مور تقديراً للدور الذي لعبته في رفع الوعي بواحد من أصعب الأمراض التي تواجه الإنسان، لتتوالى عليها الإشادات من مختلف الجهات الفنية والطبية.
سينفيليا
