جارد ليتو وقف على ارتفاع ثلاثين قدمًا فوق ساحة بيكاديللي في لندن مرتديًا معطفًا أحمر فوق بدلة بيضاء خلال العرض الأول لفيلم Tron: Ares في الأول من أكتوبر، وكأنه قائد فضائي يحيي جمهوره. لكن ما كان الهدف من هذه المغامرة الباهرة؟ ببساطة، إثارة الحماس لفيلمه الجديد.
لكن بالرغم من هذه الحيلة المثيرة، لم يتمكن الفيلم من تحقيق توقعات شباك التذاكر. فقد افتتح Tron: Ares بإيرادات بلغت 33.2 مليون دولار من 4,000 صالة عرض، أي أقل بما لا يقل عن 10 ملايين دولار من التوقعات، بينما بلغ ميزانية إنتاجه الصافية 180 مليون دولار. وعلى الصعيد العالمي، لم ينجح الفيلم في جذب الجماهير، حيث حقق 27 مليون دولار ليصل الإجمالي العالمي إلى 60.2 مليون دولار فقط. يبدو أن قلق ديزني منذ البداية كان مبررًا: الجمهور الأساسي، وهو الذكور بين 18 و24 عامًا، لم يتفاعل بالشكل المتوقع، فيما حصل الفيلم على تقييم B+ من CinemaScore، مما يرشح Tron للتقاعد من شاشات السينما الكبيرة.
ليتو معروف بحبه للإبهار والمغامرات الجريئة، فقد سبق له أن صعد مبنى إمباير ستيت من الطابق 86 إلى 104 للترويج لفرقة 30 Seconds to Mars. لكنه لم يستطع إنقاذ Tron من سلسلة من الأخبار السلبية التي شملت تسع ادعاءات سابقة ضده، نفاها ممثلوه، لكن أثارت قلق مسؤولي ديزني.
على الرغم من ذلك، أجرى ليتو جولة ترويجية عالمية للفيلم، وشارك في كل حملة ترويجية، وحصل على أجر كبير يتجاوز السبعة أرقام عن دوره، إضافة إلى أجر إنتاج آخر.
المستقبل المهني لليتو قد يشهد تحولًا بعد إخفاقات أفلامه الأخيرة. فبعد فشل فيلم Morbius من عالم سبايدرمان، الذي حقق 39 مليون دولار محليًا و167 مليون عالميًا، يبدو أن النجومية المطلقة لم تعد متاحة له، إذ تراجعت استثمارات الاستوديوهات في الاعتماد عليه كبطل رئيسي. ومع إخفاق Tron: Ares أيضًا، يواجه ليتو تحديات جديدة في الحفاظ على مكانته بين كبار النجوم، خاصة في عالم يتنافس فيه ماثيو فاسبندر، إيوان ماكغريغور وبنيديكت كومبرباتش على أدوار البطولة.
وبالرغم من أن إخفاق الفيلم ليس وحده مسؤولية ليتو، إلا أنه أصبح يواجه ما يشبه “تجميد العملة الفنية” في هوليوود، حيث لم يعد يُنظر إليه كبطل قادر على ضمان افتتاح ناجح للأفلام. كما يؤكد أحد خبراء المواهب: “لو كان رايان غوسلينغ هو بطل الفيلم، لما كان الوضع أفضل. هذا الريبووت لم يكن مطلوبًا من الجمهور أصلاً.”
سينفيليا