حظيت الممثلة الجميلة والموهوبة سناء العلوي مؤخرا، في حفل افتتاح الدورة الثانية لأيام وزان السينمائية ليلة الجمعة 12 شتنبر الجاري، بتكريم يليق بمكانتها كممثلة مغربية ودولية أظهرت علو كعبها في تشخيص أدوار متفاوتة القيمة منذ أكثر من عقدين من الزمان.
ويعتبر اختيارها لتمثيل المغرب في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، بالدورة 18 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا (22-27 شتنبر 2025)، إلى جانب المخرجة البرازيلية ساندرا كوغوت (الرئيسة) والممثلة اللبنانية تقلا شمعون والمخرجة الفرنسية فاليري ماساديان والمخرجة الرواندية مريام بيرارا، اختيارا جد موفق.. لماذا؟
لأنها ببساطة راكمت تجربة فنية معتبرة، سواء كممثلة اشتغلت مع مخرجات ومخرجين من ثقافات مختلفة وبلغات أجنبية كالفرنسية والأنجليزية والإسبانية والألمانية، أو كعضوة في لجن تحكيم بمهرجانات دولية ومغربية.
الممثلة سناء العلوي تحظى بتكريم بوزان
إنها ممثلة مجتهدة لم تكتف بموهبتها الفذة فحسب بل استفادت من تكوينات أكاديمية رصينة في فنون الفرجة (السينما والمسرح أساسا) بباريس، بعد حصولها على البكالوريا من ثانوية ليوطي بالدار البيضاء واستقرارها بفرنسا، وظلت تؤمن بضرورة التكوين المستمر. ولعل تميزها في مختلف أعمالها السينمائية والتلفزيونية يرجع بالأساس إلى التدقيق في اختيار ما يناسبها من أدوار شكلا ومضمونا واشتغالها عليها بروحها وقلبها ومشاعرها.
لم يكتشفها المخرجون السينمائيون المغاربة إلا في العقدين الأخيرين بدءا بعبد القادر لقطع في “وجها لوجه” (2003) و”ياسمين والرجال” (2007)، ومرورا بالراحل محمد إسماعيل في “هنا ولهيه” (2004) والراحل لحسن زينون في “عود الورد” (2007)، الذي حصلت عن مشاركتها فيه على جائزة أول دور نسائي بمهرجاننا الوطني بطنجة، ووصولا إلى حكيم بلعباس في فيلم “لو كان يطيحو لحيوط” (2021) وكمال كمال في فيلم “نوبة العشاق” (2024)……
لقد انفتحت سناء العلوي في السنوات الأخيرة على الدراما التلفزيونية المغربية من خلال مشاركتها في أعمال من قبيل “قلب كريم”، وهو فيلم من إخراج عبد الحي العراقي سنة 2019، وسلسلات ومسلسلات: “بين لقصور” (2024) لهشام الجباري، “أحلام بنات” (2023 و2024) لعلي المجبود، “نصف قمر” (2022) لجيهان البحار، “داير البوز” (2021) لعلاء أكعبون، “السر المدفون” (2020) لياسين فنان، “لابريكاد” (2015) لعادل الفاضلي…
من أفلامها السينمائية الأجنبية نذكر العناوين التالية: “الخبز الحافي” (2005) للمخرج الجزائري رشيد بن حاج، “هل هو قابل للعلاج؟ (2008) للمخرج الفرنسي لوران شوشان، “صديق لياسمينة” (2008) للمخرجة الإسبانية إريني كاردونا، “بلاك” (2015) و”صورة” (2014) لبلال فلاح وعادل العربي (مخرجان بلجيكيان من أصل مغربي)، “رحلات جوية محظورة” (2015) للمخرج الكوبي ريغوبيرتو لوبيز، “عملية البحر الأحمر” (2018) للمخرج الصيني دانتي لام… هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال التلفزيونية الفرنسية وغيرها.
ومن أفلامها السينمائية المغربية القصيرة نشير إلى “بوبيا” (2008) لسامية الشرقيوي، “رقصة الريح” (2008) لإدريس الروخ، “محطة الملائكة” (2009) لهشام العسري ومحمد مفتكر ونرجس النجار…