الرئيسيةغير مصنففيلم “الست” بمراكش.. منى زكي تكشف أسرار التحضير لأصعب أدوارها

فيلم “الست” بمراكش.. منى زكي تكشف أسرار التحضير لأصعب أدوارها

الفنانة منى زكي

أكدت الفنانة المصرية منى زكي أن تقديم فيلم “الست” للمخرج مروان حامد ضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش شكّل بالنسبة لها ولفريق العمل تجربة ذات قيمة كبيرة، معتبرة أن هذا الحدث السينمائي البارز هو المكان الأنسب لعرض الفيلم لأول مرة. وقالت في تصريح أدلت به لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب العرض العالمي الأول للفيلم، إن مهرجان مراكش يُعد من أبرز الملتقيات السينمائية في المنطقة ويحظى باحترام واسع من قبل المهنيين وصناع السينما، مضيفة أن مشاركاتها السابقة في المهرجان جعلتها تدرك عمق تقديره للفن العربي وجودة التنظيم التي تميّز برمجته.

وتحدثت منى زكي عن تجربتها في تجسيد شخصية أم كلثوم، موضحة أن التحضير لهذا الدور تطلب عملاً دقيقاً امتد لأكثر من عام وثلاثة أشهر من التدريب المتواصل. وأشارت إلى أنها تابعت برنامجاً مكثفاً شمل التكوين في مهارات الأداء التمثيلي والإلقاء والغناء، إضافة إلى تدريب خاص يتعلق بالجسد والحركة، قبل الوصول إلى مرحلة الماكياج التي شكلت اللمسة النهائية لتجسيد ملامح الشخصية التاريخية.

وأبرزت أن فترة التحضير الطويلة سمحت لها بالغوص في أعماق الجانب الإنساني لأم كلثوم، تلك المرأة التي كانت تظهر أمام الجمهور قوية وصلبة، بينما كانت تخفي خلف الأضواء لحظات ضعف وانكسار وتردد، مثل أي إنسان يواجه تحديات الحياة وخياراتها الصعبة. وأوضحت أن الفيلم يسعى قبل كل شيء إلى إظهار هذا البعد الإنساني في شخصية كوكب الشرق، مؤكدة أن الفنان، مهما بلغ من نجاح أو شهرة، يمر قبل صعوده على المسرح بلحظات خوف وتوتر، ويحمل معه تجاربه الخاصة وأخطائه التي تصنع مساره.

 مهرجان مراكش السينمائي العرض العالمي الأول لفيلم الست للمخرج مروان حامد
مهرجان مراكش السينمائي العرض العالمي الأول لفيلم الست للمخرج مروان حامد

وأكدت منى زكي أن أجمل ما يقدمه الفيلم هو تذكير الجمهور بأن الفنانين بشر يخطئون ويضعفون وينهزمون، لكنهم ينهضون ليواصلوا طريقهم، وهو ما يجعل قصصهم واقعية وقريبة من الناس. ويعيد فيلم “الست” سرد المسار الفريد لأم كلثوم منذ طفولتها في قرية صغيرة في دلتا مصر، وسط مجتمع محافظ لم يكن يسمح للنساء بالظهور الفني، إلى أن شقت طريقها بصعوبة نحو المجد.

ويأخذ الفيلم، الذي يمتد على مدى 160 دقيقة، المشاهدين في رحلة عبر محطات حياتها، بدءاً من سنوات الصبا حين بدأت الغناء متخفية في هيئة فتى لتجاوز الأعراف الاجتماعية، مروراً بمواقف الرفض والتحديات، وصولاً إلى اللحظات التي شكّلت منعطفات حاسمة في مسيرتها. كما يوثق العمل مراحل تطورها الفني والإنساني، وكيف تحولت من مطربة شابة تطرب جمهورها إلى أسطورة عربية خالدة ظل صوتها محفوراً في ذاكرة الملايين.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *