انتقد الممثل الكندي من أصل آسيوي، سيمو ليو، ما وصفه بـ”الانتكاسة” في تمثيل الآسيويين داخل هوليوود، معبّرًا عن استيائه من تراجع حضورهم على الشاشة في الفترة الأخيرة. وجاءت تصريحاته عبر منصة Threads ردًا على منشور يطالب بزيادة مشاركة الرجال الآسيويين في الأدوار الرومانسية الرئيسية.
وقال ليو: “ضعوا الآسيويين في أي عمل الآن… حجم التراجع في تمثيلنا على الشاشة صادم فعلًا. الاستوديوهات ما زالت تعتبرنا مخاطرة”. واستشهد بعدد من الأفلام التي نجحت في إظهار التجربة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة، مثل: Minari، The Farewell، Past Lives، Everything Everywhere All at Once، Crazy Rich Asians، إضافة إلى فيلم Shang-Chi الذي لعب بطولته، مؤكدًا أن جميعها حققت نجاحًا ماليًا واضحًا.
وأضاف: “لا يوجد ممثل آسيوي تسبب في خسارة استوديو مبلغ 100 مليون دولار، بينما خسر ممثل أبيض 200 مليون مرتين وما زال يحصل على بطولات جديدة بلا مشكلة. نحن نقاوم نظامًا متحيزًا بعمق، والأمر مرهق فعلًا”.
وجاء حديث ليو متزامنًا مع تصريحات الممثل ماني جاكينتو، الذي شارك مؤخرًا في فيلم Freakier Friday بدور البطولة الرومانسية إلى جانب ليندسي لوهان. ورغم دعوات الجمهور لرؤيته في المزيد من الأفلام الرومانسية، أوضح جاكينتو أنه يتلقى غالبًا عروضًا لأدوار “الأب”، في مؤشر آخر على محدودية خيارات التمثيل للرجال الآسيويين في هوليوود.
وبحسب تقرير مبادرة الإدماج بجامعة جنوب كاليفورنيا لعام 2025، فإن نسبة الشخصيات الآسيوية الناطقة على الشاشة تراجعت من 18.4% عام 2023 إلى 13.5% في 2024، رغم أن نسبة الشخصيات البيضاء ارتفعت من 55.7% إلى 63.6% خلال الفترة نفسها، ما يعكس اختلالًا واضحًا في التمثيل.
كما علّق ليو على تصريحات سابقة للمنتجة راشيل تان التي ذكرت أنها تلقت قائمة ممثلين بيض لبطولة فيلم Worth The Wait مقابل الحصول على التمويل، مؤكدة أن أسماء الممثلين الآسيويين كانت شبه غائبة. وعلق ليو قائلاً: “سمعت الشيء نفسه من عدد لا يحصى من المخرجين… الاستوديوهات تقدّم دائمًا قائمة أسماء بيضاء، وربما اسم واحد من الأقليات فقط لرفع العتب، لكنه نادرًا ما يكون آسيويًا”.
سينفيليا

