شهدت مدينة بريسوير الفرنسية، يوم السبت الماضي، عرض الفيلم المغربي الطويل “ملكات” للمخرجة ياسمين بنكيران، في حفل اختتام مهرجان السينما بالمدينة الواقعة بجهة نوفيل أكيتين. وقد اجتمع عشاق السينما وأفراد من الجالية المغربية لمتابعة هذا العمل، قبل المشاركة في جلسة نقاش مفتوحة تناولت أبرز موضوعاته ومسار تطور السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال هذا الموعد الثقافي، أكدت القنصل العام للمغرب في بوردو، نزهة الساهل، المكانة الريادية للمملكة في النهوض بالثقافة والفن السابع، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي قادت إلى طفرة نوعية في البنيات التحتية السينمائية، وتوسيع فضاءات الإبداع، وظهور جيل جديد من المواهب. وأضافت أن السينما المغربية باتت اليوم تعزز حضورها في المهرجانات الدولية وتؤكد قدرتها على تقديم أعمال جريئة تعكس حيوية المجتمع وعمقه الإنساني.
كما شددت الساهل على أهمية عرض فيلم مغربي في هذا المهرجان، معتبرة أنه خطوة تعزز العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا، وتعمق الروابط القائمة على تاريخ مشترك وقيم الانفتاح والحوار، معتبرة أن الثقافة والفن يشكلان إحدى أقوى جسور التقارب بين الشعبين.
من جهته، أوضح الفاعل الجمعوي رشيد كويفي، صاحب فكرة تأسيس المهرجان، أن الهدف من هذه التظاهرة هو توفير منصة سنوية تعرض أعمالاً سينمائية من مختلف البلدان وتفتح المجال أمام تبادل ثقافي مستمر بين المبدعين والجمهور. وقد حظي عرض “ملكات”، بحضور نائب رئيس لجنة التوأمة ببريسوير باسكال كاتلينو، بتفاعل لافت وتصفيق طويل من الجمهور.
وتؤكد المشاركة الوازنة للأفلام المغربية في برمجة المهرجان منذ سنة 2013 التزام المنظمين بتسليط الضوء على الإنتاجات الوطنية، وإبراز مكانة السينما المغربية داخل جهة نوفيل أكيتين، في إطار تعاون مثمر بين منظمي الحدث والقنصلية العامة للمملكة والمهنيين في القطاع السينمائي.
سينفيليا

