أطلق متحف التصميم في لندن معرضًا جديدًا مخصصًا للمخرج الأمريكي ويس أندرسون، المعروف بأسلوبه البصري الفريد وعوالمه السينمائية الدقيقة. ويعد هذا المعرض أول استعادة شاملة لمسيرته الإبداعية، وقد جرى تنظيمه بتعاون مع “La Cinémathèque française” التي قدمت النسخة الأولى من المعرض في باريس مطلع عام 2025.
يضم المعرض عشرات المقتنيات من أرشيف أندرسون الشخصي، يُكشف عن الكثير منها لأول مرة في بريطانيا، ما يمنح الزوار فرصة نادرة للاطلاع عن قرب على مصادر الإلهام التي شكّلت بصمته السينمائية. ويتتبع الحدث تطوّر أعماله منذ تجاربه الأولى خلال تسعينيات القرن الماضي وصولًا إلى أحدث أفلامه، مع تسليط الضوء على شراكاته الفنية الطويلة التي أسهمت في تشكيل عالمه السينمائي.
ويجمع المعرض أكثر من 700 قطعة متنوعة، تشمل لوحات القصة الأصلية، ودفاتر ملاحظات مكتوبة بخط اليد، ورسومات، وصورًا فورية، ونماذج مصغرة، ودمى مصنوعة بتقنيات التحريك، إضافة إلى أزياء ارتدتها شخصيات بارزة في أفلامه. ومن أبرز المعروضات نموذج وردي ضخم يتجاوز عرضه ثلاثة أمتار لفندق “The Grand Budapest Hotel”، وهو النموذج الذي استُخدم لالتقاط الواجهة الشهيرة للفيلم عام 2014.
كما يضم المعرض دمى أصلية بتقنية إيقاف الحركة لمخلوقات ظهرت في فيلم “The Life Aquatic”، من بينها القرش الآلي بطبعة الفهد، إلى جانب شخصية السيد فوكس ببدلته المخملية، والكلب “Nutmeg” مع ديكوراته الصغيرة. وتعرض أيضًا آلات البيع من فيلم “Asteroid City”، ومعطف الفرو من “FENDI” الذي ارتدته غوينيث بالترو في “The Royal Tenenbaums”.
ويشمل المعرض قطعًا من أحدث إنتاجات أندرسون الروائية، منها غليون “Dunhill” وخنجر مرصع أعدته الفنانة هارومي كلوسوفسكا دي رولا لفيلم “The Phoenician Scheme”. وإلى جانب المقتنيات النهائية، تتضمن محتويات المعرض مواد تجريبية ونماذج أولية تكشف تعدد التقنيات الحرفية التي يعتمد عليها المخرج، وخاصة تلك المرتبطة بفن الدمى والتحريك.
كما يعرض أربع أفلام قصيرة تشكل جزءًا من تاريخ أندرسون الفني، من بينها “Bottle Rocket”، و”Hotel Chevalier”، و”Castello Cavalcanti” المنجز بالشراكة مع “Prada”. ويتيح المعرض للزوار استكشاف عالم أندرسون من الداخل، والاقتراب من الأسلوب الذي جعل أعماله من أكثر التجارب السينمائية تأثيرًا وتميزًا في العقود الأخيرة.
سينفيليا
