تسببت الممثلة الأميركية ديبرا ميسينغ، بطلة المسلسل الشهير Will & Grace، في موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها سلسلة من المنشورات الساخرة والمسيئة بحق العمدة المنتخب حديثاً لمدينة نيويورك، زوهران ممداني.
ميسينغ، المعروفة بمواقفها المؤيدة لإسرائيل، أطلقت عبر حسابها في “إنستغرام” حملة حادة ضد ممداني، تضمنت صوراً ومقاطع فيديو وصفته فيها بأوصاف مهينة من بينها “أسامة بن ممداني”، ودعت سكان المدينة إلى “التصويت بلا للإرهاب”، في إشارة اعتُبرت ذات طابع معادٍ للإسلام.
ويُعد فوز زوهران ممداني، البالغ من العمر 34 عاماً، حدثاً تاريخياً، إذ أنه أول مسلم من أصول إفريقية يُنتخب لرئاسة بلدية نيويورك، بعدما حصل على 50.4 في المئة من الأصوات. وُلد ممداني في أوغندا وانتقل إلى الولايات المتحدة طفلاً، ليصبح لاحقاً أحد أبرز الوجوه التقدمية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
اللافت أن ميسينغ، التي انتقدت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مراراً ونعته بـ”الكاذب الأكبر”، أعادت هذه المرة نشر منشور له على منصة “Truth Social” يصف ممداني بأنه “كاره لليهود”، ما اعتبره العديد من المتابعين تناقضاً صارخاً في مواقفها السياسية.
ورغم موجة الانتقادات، أكد ممداني في تصريحات سابقة رفضه القاطع لأي شكل من أشكال معاداة السامية، موضحاً أنه يؤيد حق إسرائيل في الوجود كدولة تضمن المساواة بين جميع مواطنيها، مضيفاً: “لا أرتاح لدعم أي دولة تُبنى مواطنتها على أساس ديني أو عرقي”.
المنشورات التي نشرتها ميسينغ أثارت موجة من الغضب بين المستخدمين، الذين وصف بعضهم سلوكها بأنه “هجوم هستيري على وسائل التواصل”، فيما أشار أحد مستخدمي منصة X إلى أنها نشرت أكثر من 90 قصة خلال 24 ساعة، في ما وصفه بـ”انهيار رقمي”.
من المقرر أن يتولى زوهران ممداني مهامه رسمياً كرئيس لبلدية نيويورك في الأول من يناير 2026، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المدينة الأكثر تنوعاً في الولايات المتحدة.
سينفيليا

