تواجه كبرى شركات الإنتاج السينمائي في العالم، مثل نتفليكس وديزني وأمازون وآبل ووارنر براذرز ديسكفري، أزمة قانونية غير مسبوقة في المملكة المتحدة، بعد تلقيها إنذارًا رسميًا يتعلق بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية.
وذكر موقع فارايتي أن منظمة “محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل” وجهت تحذيرًا قانونيًا إلى هذه الشركات، مؤكدة أن انخراطها في حملة المقاطعة قد يشكل انتهاكًا لقانون المساواة البريطاني، كما قد ينعكس سلبًا على تمويلها وضماناتها التأمينية داخل البلاد.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان مجموعة “عمّال السينما من أجل فلسطين” عن حملة تضامن واسعة، وقّع عليها أكثر من 4000 فنان وصانع أفلام من أنحاء العالم، تعهدوا فيها بعدم التعاون مع أي جهة إسرائيلية يشتبه في تورطها في “الانتهاكات ضد الفلسطينيين”.
ومن بين الأسماء اللامعة التي وقعت على العريضة: أوليفيا كولمان، إيما ستون، خواكين فينيكس، مارك رافالو، وأندرو غارفيلد، إلى جانب عدد من الفائزين بجوائز الأوسكار والإيمي والسعفة الذهبية.
العريضة، التي أحدثت صدى واسعًا في الأوساط الفنية والسياسية، استندت إلى قرار محكمة العدل الدولية التي أشارت إلى وجود “خطر إبادة جماعية محتمل” في غزة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي وسياساته ضد الفلسطينيين تتعارض مع القانون الدولي.
وجاء في نص البيان: “الدفاع عن الحرية والمساواة والعدالة واجب أخلاقي لا يمكن التغاضي عنه. إن صمتنا أمام ما يحدث للشعب الفلسطيني يُعد تواطؤًا لا يغتفر”.
من جانبها، وصفت صحيفة إسرائيل هيوم الحملة بأنها “أخطر مقاطعة فنية تتعرض لها إسرائيل”، مشيرة إلى أن حجم المشاركة من فنانين عالميين يجعلها أكثر تأثيرًا من أي مبادرة سابقة، وقد تترك بصمة طويلة الأمد في العلاقة بين هوليوود وصناعة السينما الإسرائيلية.
سينفيليا
