توفيت سوزان كيندال نيومان، الممثلة والمنتجة الحاصلة على ترشيح إيمي والناشطة الاجتماعية وابنة النجم بول نيومان الكبرى، عن عمر ناهز 72 عاماً، وذلك بسبب مضاعفات حالات صحية مزمنة، وفق ما أعلنت عائلتها.
قدمت نيومان العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية البارزة، من بينها ظهورها في فيلم I Wanna Hold Your Hand (1978) الذي أخرجه وشارك في كتابته روبرت زيمكس، حيث جسدت شخصية واحدة من ستة مراهقين يحاولون حضور أول أداء لفرقة البيتلز في برنامج إد سوليفان عام 1964. كما شاركت بأدوار ثانوية في فيلم Slap Shot (1977) حيث لعبت دور صيدلانية، وفيلم A Wedding (1978) للمخرج روبرت ألتمان.
على خشبة المسرح، ظهرت نيومان في عام 1975 ضمن عرض برودواي We Interrupt This Program… من إخراج جيري أدلر، والذي تميز بفكرة مبتكرة تضم “مسلحين” يقتحمون المسرح ويستولون على العرض، رغم أن الإنتاج استمر لمدة سبع عروض فقط.
في عام 1980، قامت نيومان بإنتاج عرض مسرحي لشبكة ABC بعنوان The Shadow Box للكاتب مايكل كريستوفر الحائز على جائزة بوليتزر، والذي أخرجه والدها وشاركته بطولته زوجته الثانية الحائزة على الأوسكار جوان وودوارد. كما أنتجت سلسلة كتب مسموعة صديقة للأطفال لأدب كلاسيكي لشركة Simon & Schuster، وحصلت عن ذلك على ترشيح لجائزة غرامي لأفضل ألبوم كلامي للأطفال.
ولدت سوزان في عام 1953 لوالديها بول نيومان وجاكي ويت، وقد أنجبا ثلاثة أطفال قبل الطلاق في عام 1958: سكوت، سوزان، وستيفاني. في اليوم التالي لطلاق والديها، تزوج بول نيومان من جوان وودوارد، وأنجبا ثلاثة بنات قبل وفاته عن عمر يناهز 83 عاماً في 2008.
بعد وفاة شقيقها سكوت في عام 1978 بسبب جرعة زائدة من المخدرات، أسس والدها مركز سكوت نيومان للوقاية من المخدرات، وانضمت سوزان إليه في عام 1980 لتصبح فيما بعد المديرة التنفيذية للمؤسسة. وقدمت خبرتها في الوقاية من تعاطي المخدرات عبر شهادات أمام الكونغرس وخطب في مراكز علاجية وجامعات ومستشفيات ومؤسسات مجتمعية.
وأبرزت سوزان في عملها برنامجاً رائداً دعى طلاب الصف العاشر لإنتاج إعلانات تلفزيونية ضد المخدرات، حيث قدمت لهم مواد تعليمية حول البحث، وإنشاء القصص المصورة، والإنتاج، مع بث الأعمال الفائزة على المستوى الوطني.
كما شغلت منصب رئيسة مؤسسة Entertainment Industry Foundation وأطلقت شركة استشارية تقدم خبرتها للحكومات والشركات والمؤسسات غير الربحية في تطوير برامج الوقاية وجهود التوعية وجمع التبرعات. وركزت في السنوات الأخيرة على مجالات التعليم، والعدالة للشباب، والحفاظ على البيئة، والرعاية الصحية.
سينفيليا