اختتمت مساء الثلاثاء فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود، حيث توج الفيلم النيبالي “شمبهالا” لمخرجه مين بهادور بام بالجائزة الكبرى. واحتفى المهرجان، المنظم من طرف مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة، بشعار “الانفتاح على ثقافات الجبال وتثمين التراث الطبيعي والإنساني للمنطقة”، مؤكداً على حضور الجبل كعنصر ملهم في الإبداع السينمائي.
من بين ثمانية أفلام مشاركة، نال الفيلم الألماني “المسار” لمخرجه توبياس فيمان جائزة لجنة التحكيم، فيما حصد المخرج فايت هلمر من ألمانيا جائزة الإخراج عن فيلم “غوندولا”. أما جائزة أفضل دور نسائي فكانت من نصيب الممثلة اليابانية آنا يامادا عن أدائها في فيلم “امرأة الجبل”، بينما حصل الممثل أحمد زيانوف على جائزة أفضل دور رجالي بفضل أدائه في فيلم “جبل العشاق” للمخرج سلافات يوزييف من تتارستان. كما خصّ المهرجان المخرج المغربي عبد اللطيف أفضيل بتنويه خاص عن فيلمه “ثلاثة أقمار وراء التلة” الذي احتفى بالشعر الأمازيغي.
وترأس لجنة التحكيم الكاتب ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري، وضمت في عضويتها أسماء بارزة من إفريقيا وأوروبا والعالم العربي. ولم تقتصر التظاهرة على المسابقة الرسمية، بل عرفت عروضاً سينمائية في الهواء الطلق بساحة أوزود، استقطبت جمهوراً واسعاً، منها أفلام مغربية مثل “دوار العفاريت” و*“خمسة وخمسين”* و*“الممثلة”*، بحضور مخرجيها وممثليها.
كما شهدت الدورة لحظات مؤثرة من بينها تكريم روح الإعلامي الراحل علي حسن، والاحتفاء بالمسار الفني للممثلة والمخرجة لطيفة أحرار. وعلى مستوى التكوين، استفاد شباب المنطقة من ورشات تطبيقية حول تقنيات إنجاز الفيلم الوثائقي الأنثروبولوجي، أشرف عليها خبراء من المغرب وفرنسا. وأعلنت رئيسة المهرجان، بهيجة سيمو، عن إطلاق برنامج تكويني جديد في مجال الرقمنة خلال أكتوبر المقبل في إطار مشروع Jobs in Tech، لتمكين شباب المنطقة من فرص مهنية واعدة.
إلى جانب ذلك، احتضن المهرجان ندوات فكرية ناقشت مواضيع السينما كخطاب إبداعي، وتمثلات الجمال في سينما الجبال، وسبل تعزيز الإنتاج الوطني وجعله رافعة للتنمية الجهوية. وقد نظم المهرجان بشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والوطنية، من بينها جهة بني ملال–خنيفرة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي.
سينفيليا
