في لقاء صريح ومليء بالاعترافات الجريئة، كشف الفنان المصري عمرو سعد عن مشاعر الغيرة التي راودته تجاه نجومية الفنانة هيفاء وهبي في بداية مسيرته، خاصةً بعد نجاح فيلم “دكان شحاتة” الذي جمعهما عام 2009. وفي حوار مع الإعلامي أنس بوخش في برنامج “ABtalks”، تحدث عمرو سعد عن الغيرة التي شعر بها آنذاك، قائلاً: “كنت أشعر بالغيرة لأن كل الأنظار كانت تتجه نحو هيفاء، وكان النقاد والجمهور يُظهرون اهتماماً كبيراً بها، في حين كنت أحاول إثبات نفسي كممثل جديد”.
وأشار سعد إلى أن هذه المشاعر نابعة من رغبة في الاعتراف بمكانته، قائلاً: “كنت أشعر بأني بطل الفيلم والشخصية الرئيسية، وأردت نسب النجاح لنفسي، لكنني أدركت لاحقاً أن النجاح في هذا المجال هو نتاج عمل جماعي”. وأضاف بأن هذه المشاعر كانت جزءاً من “السذاجة” التي امتلكها في ذلك الوقت، والتي علمته أهمية الفريق والجهد المشترك.
وتناول عمرو سعد خلال اللقاء مرحلة الطفولة التي عاشها في ظل ظروف صعبة، موضحاً أن الإمكانيات المادية المحدودة لوالده كانت سبباً في حرمانه من العديد من الرغبات، كالقراءة التي كان يحبها. وقال: “كنت أشتري قصة واحدة وأتبادلها مع صديقي بسبب قلة المال”. وذكر أن هذه التجارب ساهمت في تشكيل شخصيته المتعددة المواهب، وعلمته الرسم والتمثيل وكتابة الشعر.
كما تطرق إلى مهن بسيطة عمل بها في مراهقته، كالبائع في محلات فول وطعمية وملابس، وحتى عامل بناء، معتبراً أن “الجدعنة” تكمن في قدرة الإنسان على كسب المال بكرامة. وتابع: “كنت أعمل في فترات الصيف لأنني كنت أرى في العمل شرفاً ووسيلة لتحقيق استقلالي المالي”.
وفي اعتراف صادم آخر، كشف سعد عن عدم شعوره بالسعادة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه يعاني من الصداع الدائم والإدمان على العمل، الذي يرافقه شعور بعدم الرضا بسبب طموحاته المتواصلة. وقال: “لفترة طويلة، تناولت أدوية مضادة للاكتئاب لمدة أربع سنوات، لكنني قررت التوقف عنها لأنها كانت تعيق روح المنافسة لدي، وفقدت خلالها شغفي بالعمل الفني”.
اختتم عمرو سعد حديثه بالتعبير عن فخره بما حققه حتى الآن، رغم كل التحديات التي واجهته، مؤكداً أن مسيرته تعكس تصميمه ورغبته المستمرة في التميز والتطور، متطلعاً إلى مستقبل يحمل معه شغفاً جديداً وراحة داخلية أكثر.