فاز الفيلم الفنلندي “جوفيدا” للمخرجة كاتيا غوريلوف بالجائزة الكبرى في الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي اختتم فعالياته مساء السبت. يعالج الفيلم قضية هامة تتعلق بحماية التعددية الثقافية التي يمثلها تراث السكان الأصليين.
من خلال قصة السيدة جوفيدا، يعرض الفيلم معاناة جماعة لغوية وثقافية مهددة بالانقراض في شمال فنلندا. هذه الجماعة التي تتحدث لغة “سامي سكولت” الهامشية، والتي بات عدد الناطقين بها حوالي 400 شخص فقط، تحاول الحفاظ على طقوسها وقيمها في بيئة ريفية بسيطة بعد تعرضها لسياسات دمج قسري.
حصل فيلم “أنيمال” للمخرجة اليونانية صوفيا إكسارشو على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، إلى جانب جائزة أفضل دور نسائي للممثلة ديميترا فلاكوبولو. وعلى مستوى المشاركة المغربية، فاز الممثل خليل أوباقا بجائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم “على الهامش” للمخرجة جيهان البحار.
جائزة أفضل عمل أول ذهبت إلى الفيلم الأمريكي “غود وان” للمخرجة إنديا دونالدسون، بينما حصل فيلم “لغة أجنبية” للمخرجة الفرنسية كلير بيرجر على تنويه خاص من لجنة التحكيم.
في فئة الأفلام الوثائقية، حصد الفيلم الفرنسي “حكايات مدينة” للمخرجة مالوري إيلوا بايسلي الجائزة الكبرى، مع تنويه خاص لفيلم “القبر الفارغ” من إخراج أنييس ليزا فيغنر وسيسي ملاي.
من جهة أخرى، فاز الفيلم المغربي “صحاري اسلم واسعى” للمخرج مولاي الطيب بوحنانة بجائزة الجمهور عن الفيلم الطويل، بينما ذهبت جائزة الجمهور عن الفيلم القصير إلى “ما الذي ينمو في راحة يدك” من إخراج ضياء بيا.
كما استُحدثت جائزة “الضفة الأخرى للمناصفة في السينما”، وفاز بها فيلم “على الهامش” لجيهان البحار.
الدورة السابعة عشرة من المهرجان ألقت الضوء على تجارب سينمائية متنوعة، تسلط الضوء على قضايا النساء في سياقات اجتماعية مختلفة. إلى جانب المسابقات، شمل البرنامج ندوة حول “الناقدة السينمائية: الراهن والخصوصية”، ولقاء مفتوح حول “المرأة في أفلام حكيم النوري”، إلى جانب ورشات عمل ناقشت قضية المناصفة في السينما.
كما كرّم المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الممثلتين السعدية لديب من المغرب وداليا البحيري من مصر.