في الوقت الذي ظل فيه الحضور باهتا (كالعادة في جل مهرجاناتنا السينمائية) لمشاهدة أفلام المسابقة الرسمية (الروائية والوثائقية) داخل قاعة سينما هوليوود من الثلاثاء 24 إلى الجمعة 27 شتنبر الجاري، نجحت الأفلام المغربية المبرمجة في استقطاب جمهور أكبر عددا مقارنة مع باقي الأفلام. وهكذا تمكن فيلم “على الهامش” من خلق الحدث بحضور مخرجته جيهان البحار وبعض أبطاله والعاملين فيه (عزيز داداس وماجدولين الإدريسي وخليل أوباعقا بشكل خاص). فقد حج لمشاهدته واللقاء بمبدعيه جمهور غفير نسبيا عجت به جنبات فضاء العرض، الشيء الذي شكل حدثا أضفى نوعا من الحيوية على قاعة هوليوود الجميلة التي ظلت جنباتها فارغة بشكل مهول طيلة أربعة أيام من العروض السينمائية المتنوعة. فقد تمكن هذا الفيلم المغربي الجديد من شد انتباه الجمهور الحاضر من البداية إلى النهاية بفضل مواضيعة الجديدة والجريئة نسبيا وبفضل المجهود المبذول فيه على مستويات عدة، الشيء الذي جعل هذا الجمهور يتفاعل بشكل إيجابي مع بعض لقطاته ومشاهده ومواقفة التي لا تخلو من مسحة كوميدية سوداء.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن فيلمي “55” (خارج المسابقة) لعبد الحي العراقي و”أرض الطيور” أو “شياع” لليلى كيلاني (داخل المسابقة) قد حظيا هما أيضا بمتابعة لا بأس بها من طرف جمهور المهرجان وبعض ضيوفه. أما باقي الأفلام الطويلة المبرمجة بفضاء هوليوود، طيلة أيام الدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، فلم يتجاوز في الغالب عدد مشاهديها الخمسين نفرا.
أحمد السجلماسي