بعد غياب دام سنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا، يعود “الفيكام” من جديد في حلة مزيدة ومنقحة. وهكذا ستنطلق يوم الجمعة 6 ماي الجاري الدورة 20 للمهرجان الدولي لسينما التحريك (الفيكام) بالمعهد الفرنسي بمكناس وفضاءات أخرى. وهذا المهرجان الفريد من نوعه بالمغرب تنظمه مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبدعم وتعاون مع جهات أخرى من بينها المركز السينمائي المغربي، وستستمر أنشطته إلى غاية 11 ماي الجاري بمكناس ويمتد إشعاعه إلى حدود 15 ماي بمدن مغربية أخرى..
يتميز حفل افتتاح هذه الدورة الجديدة للمهرجان ببرمجة فيلم “قصيدة لمياء”، في عرضه الأول بالمغرب بحضور مخرجه أليكس كرونمير ومنتجه سام كادي، وهو إنتاج أمريكي- كندي يحكي قصة فتاة سورية لاجئة (12 سنة) تكتشف الشعر الصوفي لجلال الدين الرومي.
وكالعادة تستضيف دورة هذه السنة شخصيات وازنة في عالم سينما التحريك من قبيل المخرج الفرنسي ميشيل أوسلو، الذي سيقدم حصريا الصور الأولى لفيلمه الجديد القادم “الفرعون، المتوحش والأميرة”، والممثلان الفرنسيان فيليب بيتيو وفيرونيك أوجرو، صاحبا صوتي “هومر” و”مارج” في السلسلة الأمريكية الشهيرة “لي سامبسون”، ورسامة الكاريكاتير والقصص المصورة اللبنانية زينة أبي راشد رئيسة للجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة… كما يتضمن برنامجها العام أيضا تنظيم المنتدى الأول لفيلم التحريك المغربي من 6 إلى 8 ماي الجاري، كنوع من الإحتفاء بهذا الجنس السينمائي بالمغرب، بمشاركة المهنيين وممثلي القناتين التلفزيونيتين المغربيتين الأولى والثانية ومؤطري وطلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، وذلك بغية فتح نقاش موسع حول مستقبل سينما التحريك بالمغرب في أفق تنظيم سوق لفيلم التحريك المغربي في السنوات القادمة بمكناس.
من أهداف هذا المنتدى تسليط الضوء على تجربة فيلم التحريك المغربي الفتية وتثمين مجهودات فريق عمل المهرجان على امتداد سنوات طوال، علما بأن منظمي المهرجان نجحوا في تحقيق الأهداف المسطرة منذ التأسيس بغية جعل مكناس منصة مغربية وعربية وإفريقية لسينما التحريك، تستقطب في كل دورة من دورات المهرجان شخصيات وازنة في المجال لتقاسم تجاربها مع الشباب المغربي.
تتوزع فقرات برنامج هذه الدورة الجديدة على ما يلي: الإقامات الفنية، الورشات، الندوات، الماستر كلاس، المسابقة الدولية للأفلام الطويلة والقصيرة، اللقاءات المفتوحة مع المهنيين، القافلة السينمائية… كما يستقبل المهرجان، في إطار فقرات التكوين، حوالي 150 طالبا وطالبة يتابعون دراساتهم الفنية والسمعية البصرية بمختلف مؤسسات التكوين بالمغرب، من أجل المشاركة في مختلف أنشطته وخصوصا في الملتقى الأول لفيلم التحريك المغربي للقاء بالمهنيين المغاربة ومن بينهم ثلاثة استوديوهات مغربية لسينما التحريك تبحث عن مواهب شابة كإرهاصات أولى لخلق سوق لفيلم التحريك المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن إشعاع المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس سيمتد من 6 إلى 15 ماي الجاري إلى أحد عشر مدينة أخرى، عبر المعاهد الفرنسية، هي: الدار البيضاء وفاس ووجدة وأكادير وطنجة وتطوان والقنيطرة والرباط والصويرة والجديدة ومراكش.
أحمد سيجلماسي