تحت شعار “احمي روحك وخلي الباقي على أيام قرطاج السينمائية” تنتظم الدورة الحادية والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية من 18 إلى 23 ديسمبر 2020 لتتكيّف مع الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد وتعد جمهورها باللقاء في أفضل الظروف الممكنة مع الاحترام التام للبروتوكول الصحي الذي أوصت به وزارة الصّحة. وفي هذا الإطار نظّمت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية يوم الثلاثاء 08 ديسمبر 2020 ندوة صحفيّة قدّمت فيها الخطوط العريضة وبرنامج الأيام التي أصرّ المخرج رضا الباهي المدير العام للدورة 31 صحبة المدير الفني إبراهيم اللطيّف والمدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة سليم الدّرقاشي على إقامتها حبّا للحياة وتحدّيا للوباء.
“في الوقت الذي اضطرّت فيه الحياة الثقافية بجميع تظاهراتها إلى التوقف، وقاعات السينما والمسارح إلى الإغلاق، يأتي إصرارنا على تنظيم المهرجان وجها من وجوه الدفاع عن الحق في الثقافة مع الالتزام في ذلك بأعلى درجات التوقي.” بهذه الكلمات افتتح الباهي الندوة الصحفية للدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية مؤكّدا أن استثنائيّة هذه الدورة لا تتمثل فقط في الظرف الخاص التي تنتظم خلاله، بل حتى في نوعيّة الأفلام التي سيتم عرضها في أكثر من 16 قاعة، إذ تكرّم هذه الدورة الأفلام والمخرجين التونسيين، العرب والأفارقة الذين مثلت أعمالهم نقطة تحوّل وصنعت فارقا في تاريخ السينما التونسية، ورغم شحّ الأرشيف وندرته فقد استطاعت الهيئة المديرة للأيام جمع أكثر من 120 فيلما ستحيي قاعات السينما في تونس، السجون وسينما السيارات بمأوى مدينة الثقافة.
أما السّيد سليم الدرقاشي المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة فقد قدّم أفلام حفل الافتتاح وهي 6 أفلام قصيرة من انتاج المركز يحتفي صناعها بستة أفلام تركت أثرا عميقا في تاريخ المهرجان. وتم اختيارها من بين عديد الطلبات نظرت فيها لجنة برئاسة المركبة كاهنة عطية وتضم في عضويتها كل من المنتج خالد العقربي، مدير التصوير حاتم الناشي، الممثلة فاطمة البعزاوي والمخرجة سارة العبيدي.
تتراوح مدّة الأفلام الستة بين 10 و15 دقيقة وهي على التوالي:
“المصباح المظلم في بلاد الطرننّي” لطارق الخلادي
“الوقت الذي يمر” لسنية الشامخي
“على عتبات السّيّدة” لفوزي الشلّي
“ماندا” لهيفل بن يوسف
“سوداء 2” للحبيب المستيري
“السابع” لعلاء الدين بوطالب
وأكّد إبراهيم اللّطيّف المدير الفني لأيام قرطاج السينمائية في نفس الإطار أن تحدّ المهرجان هو احترام الميزانية خاصّة أن تكلفة النّبش في الأرشيف والمحافظة على جودة الأفلام صوتا وصورة تعتبر عالية رغم عدم وجود مسابقات رسمية كما جرت العادة. وقدّم اللطيّف برنامج الدورة التي تنقسم بين 34 فيلم طويل، سينما المدارس، “نوستالجيا” التي تقدّم 7 أفلام قديمة، 35 فيلم قصير، 22 فيلما تحصّل على تانيت أيام قرطاج السينمائية (11 فيلم طويل و 11 فيلم قصير)، 4 أفلام ضمن “مساحة حرّة” لأربعة مخرجين من جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما يخصص المهرجان قسما خاصا بالأفلام التي أنجزت حول المهرجان على مدى تاريخه، 14 فيلما وثائقيا تختصر رؤى متعدد للمهرجان من زوايا مختلفة.
وتتوقف الدّورة 31 لأيام قرطاج السينمائية عند سيرة 12 مخرجا من صناع السينما التونسية والمغاربية عبر سلسلة “العدسة العربية” لرضا الباهي وهم على التوالي:
عمار الخليفي
محمود بن محمود
فريد بوغدير
رضا الباهي
عبد اللطيف بن عمار
أحمد بهاء الدين عطيّة
سينما المرأة
سينما الحقيقة
محمد لخضر حامينا
مرزاق علواش
عبد الكريم بهلول
رشيد بوشارب
كما تكرّم أيام قرطاج السينمائية أربعة مخرجين أثّروا في السينما وساهموا في صناعة مجدها وهم:
الممثّل والمخرج والسّيناريست المورتاني الفرنسي: ماد هوندو
الممثل والمخرج والسّيناريست السّينغالي: جبريل ديوب مامبيتي
المخرجة التّونسية: سلمى بكّار
المخرج التونسي: عبد اللّطيف بن عمار
كما تقدّم الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية فرصة للشباب والمخرجين المستجدّين لحضور ورشات وندوات “فوروم” يشرف عليها أهم صناع السينما لتكون سهرة الاختتام خاصّة بإسناد تانيت خاص للراحل الشاذلي القليبي تقديرا واعترافا لما قدّمه للثقافة التونسية والعربية.
سينفيليا