نظمت رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء ووزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة في شخص مديرية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء ملتقى الشبابي للسينما الحسانية ودلك في إطار التفعيل لعقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء والمتعلق بتطبيق مقتضيات المكون الثقافي ومن خلال إلإلتزامات بتطبيق إجراءات الحجر الصحي بسبب وباء كورونا المستجد كوفيد 19 وفي إطار برنامج التنشيط الثقافي.
ومنه فقد أختتم الملتقى الشبابي للسينما الحسانية الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية بصفة خاصة وعلى المستوى الوطني بصفة عامة، والذي كانت أشغاله طيلة ثلاثة أيام 18/19/20 شتنبر 2020 على منصة زووم الإلكترونية وعبر صفحات الرابطة والمديرية بوسائل التواصل الاجتماعي بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد 19).
يهدف الملتقى التي نظمته الرابطة مع جميع شركائها حول موضوع السينما الشبابية الحسانية والدي هدف إلى إبراز الفيلم السينمائي مشكلا جنسا فنيا لا محيد عنه للنهوض بالثقافة الصحراوية الحسانية وإشعاعها، وناقش الملتقى الفيلم السينمائي الحساني الذي يمثل تتويجا للإبداع الأدبي الكلاسيكي وذلك لكونه قادرا على إبراز الثقافة الصحراوية في مختلف مكوناتها بالصوت و الصورة و المعمق المحكي، وخاصة على ضوء التطور التنموي المهم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة لما له من أفق ورؤية مستقبلية للشباب بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشهد حفل الافتتاح كلمة ألقاها السيد علي بوشنة رئيس رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء مرحبا بالمشاركين والأساتذة المحاضرون بالندوات والمؤطرين للورشات وعموم المتابعين من مختلف الأطياف ومنوها بالشركاء وعلى رأسهم وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء ومؤسسات خاصة وطنية هولدينغ الدرهم وأطلس صحراء، ومشيرا إلى الإعتدار عن عدم حضور السيد عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة الذي نظرا لإلتزماته الحكومية متمنيا التوفيق والنجاح لأشغال الملتقى وشاكرا كافة الساهرين على نجاحه.
ليتم الإعلان بشكل رسمي انطلاق فعاليات الملتقى الشبابي للسينما الحسانية الذي عرف مشاركة قيمة من مختلف الاطياف اصحاب الاختصاص في الشأن السينمائي من منتجين ومخرجين ورؤساء غرف وأندية وأعضاء لجن الدعم ومدراء مهرجانات سينمائية، وممارسين وهواة الفن السابع .
مشيرا بكون السينما الحسانية اليوم قطعت اشواط مهمة وأصبحت لها مكانة كبيرة ويرجع الفضل لجل المتدخلين في القطاع كل واحد من موقعه، واليوم هناك نقاش لمواضيع غاية في الأهمية تعتبر تكملة وإضافة لما بدأه الشباب ابناء هده الأقاليم في مجال السينما الحسانية وما يقدمونه من تضحيات في مختلف المناسبات، ومن جهة أخرى فإنه كان بود الرابطة مشاركة العديد من الكفاءات الشابة ابناء الأقاليم الجنوبية لكن الوقت وجيز ألزم الطاقم التقني على اخد أهم الوجوه البارزة في الساحة السينمائية الحسانية .كما جدد علي بوشنة شكره للجميع و سعيهم من خلال الأيام الثلاثة للملتقى انبثاق توصيات وحلول ناجعة للرقي والنهوض بأحوال القطاع السينمائي بالصحراء، وتقديم استراتجيات ملائمة في أفق تكريس صناعة سينمائية عالمية ذات صبغة حسانية .
وفي الاخير مقدما لتعريف حول دواعي تناول الرابطة لهذا الموضوع ولما له من أبعاد تمس الجانب السينمائي والإعلامي الذي يعنى باشتغال الرابطة ودواعي تأسيسها بأنها فكرة شبابية طموحة ولدت نتيجة التقاء إرادة محلية وتطلعات كونية بأن الشباب قوة إقتراحية وقوة التغيير الاجتماعي، وهي تعتبر حاضنة فعلية لخيرة الشباب الإعلاميين والسينمائيين بالأقاليم الجنوبية الطامحين لإبراز أنفسهم كفاعل أساسي في المجتمع، وترك بصمتهم الخاصة في المسار التنموي بالمنطقة وبالبلاد وكذا لإثبات مدى اعتزازهم بانتمائهم و بهويتهم الوطنية.
ثم جاءت الكلمات الافتتاحية الثانية لمدير المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء السيد لحسن الشرفي، وكنائب عن السيد عثمان الفردوس وزير الثقافة و الشباب والرياضة، والذي نوه بعمل الرابطة وبطريقة اختيار الموضوع نظرا لأهمية الملتقى الشبابي الأول من نوعه للسينما الحسانية، والذي يعنى بإبراز الثقافة الحسانية وملامسته لعمل واشتغال المديرية الجهوية للثقافة من خلال برامجها السنوية، ومن خلال أيضا عقد الشراكة الذي يجمع بين جهة العيون الساقية الحمراء والمديرية في إطار المكون الثقافي الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره بالعيون سنة 2015 ، بكون هده الاتفاقية تعنى بالاهتمام بالتراث الحساني وتدوينه باعتبار الثقافة الحسانية مكون من مكونات الهوية المغربية، وأيضا بأن هدا الملتقى إنما هوعناية بالشباب عبر إشراكه في الهم الثقافي من خلال هده الندوات الفكرية والورشات المنظمة طيلة ثلاث أيام. والتي عرفت مشاركة نخب وأساتذة مختصين في السينما،علما أن هده الدورة كان من المفروض تنظيمها سنة 2019 وكانت بشكل حضوري، لكن مع السياق العام الوطني والدولي الذي عرف هدا الوباء المتمثل في كوفيد 19 تم تأجيل هدا النشاط إلى هدا التاريخ وتمت أشغاله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن بعد.
وعرف برنامج الملتقى مشاركة دكاترة وأساتذة ومنتجين ومخرجين وإعلاميين وفاعلين محليين ومهتمين بحيث جاء اليوم الأول بندوة أولى: ” الإنتاجات السينمائية في الأقاليم الجنوبية ”
الواقع و الأفاق وكانت المداخلات على الشكل التالي :
حيث عمل على تسيرها : د محمد فاضل الشيخ ماء العينين مخرج سينمائي،ومنتج برامج
وكان مقررا لها : د محمد بوبريك
• المداخلة الأولى : شرف الدين زين العابدين ،إعلامي عضو اللجنة الوطنية لدعم الأفلام السينمائية بعنوان” الآليات التي يجب توفرها من أجل إقلاع صناعة سينمائية بالمنطقة ”
• المداخلة الثانية : سيدي محمد الإدريسي رئيس نادي منتجي ومهني السمعي البصري والسينما بعنوان “واقع و أفاق الإنتاج السينمائي بالصحراء ”
• المداخلة الثالثة : حسن خر، مخرج ومنتج سينمائيي رئيس رئيس الغرفة المهنية لمنتجي السمعي البصري بعنوان ” استقطاب الإنتاجات الوطنية و الدولية ”
• المداخلة الرابعة : جمال السويسي ،رئيس غرفة المنتجين المغاربة بعنوان ” إستراتيجية الإنتاج والصناعة السينمائية”
• المداخلة الخامسة : لحبيب عيديد أستاذ، بعنوان “الإنتاج السينمائي بالجهات الجنوبية .. التحديات و البدائل ” .
• المداخلة السادسة : مولاي الطيب بوحنانة، منتج وخرج سينمائي.
وفي اليوم الثاني عرف كذلك الندوة الثانية بعنوان :
” حضور الشباب في السينما ”
وعمل على تسيرها : الأستاذة صباح العروسي وكان مقررا لها : د عمر الكور.
• المداخلة الأولى : د مجدولين العلمي، أستاذة بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي وعضوة اللجنة الوطنية للدعم السينمائي بعنوان ” حضور الشباب في السينما ” .
• المداخلة الثانية : د حسن الروخ، أستاذ التعليم العالي ومدير الدراسات بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري و السينما بالرباط ،بعنوان ” دور السينما للنهوض بالمستوى الثقافي و الفني و الإبداعي عند الشباب ” .
• المداخلة الثالثة: عبد الإله زيراط، مخرج بعنوان ” سينما الشباب.. الواقع و الأفاق ”
• المداخلة الرابعة: الحسين لعويمر أستاد باحث في مجال حقوق الإنسان و الحريات العامة، رئيس مركز طاقات للدراسات و الأبحاث، بعنوان ” البعد الثقافي في الورقة التأطيرية للنمودج التنموي ، أي أدوار للسينما في خدمة المجال والتنمية .
• المداخلة الخامسة : أحمد بوشلكة، مخرج سينمائي بعنوان ” سينما الشباب بالجنوب”
وشهد نفس اليوم تنظيم ورشتين لفائدة عدد كبير من المشاركين المهتمين تمثلت
في:
• – الورشة الأولى : في كتابة السيناريو السينمائي؛ من تأطير الأستاذ : الراجي عبد الفتاح
• – الورشة الثانية : في التصوير السينمائي؛ من تأطير الأستاذ : إسماعيل فتح الله
وفي اليوم الثالث للملتقى عرف كذلك اشغال الندوة الثالثة بعنوان :
المهرجانات السينمائية الحسانية والشباب ،أي أدوار ؟
وكان مسيرا لها : د سعيد كان،صحفي ومقررة : د رقية بوعودة
المداخلة الأولى : : مليكة ماء العينين منتجة ومخرجة بعنوان “من الأفلام القصيرة إلى الطويلة، النقط الراهنة التي تواجه صناعة الفيلم السينمائي في الأقاليم الجنوبية ”
المداخلة الثانية : مولود زهير، المدير الإداري للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، بعنوان” المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة ودوره في دعم التجارب السينمائية الشبابية” .
المداخلة الثالثة : د أنشاد الحسين، سينمائي و مدير مهرجان أسا للسينما والصحراء، بعنوان ” المهرجانات السينمائية بالصحراء، الواقع و إكراهات التنظيم” .
المداخلة الرابعة: جهاد أهل برا، مدير مؤسسة أكاسيا ميديا للخدمات الإعلامية بعنوان ” دور شركات الإنتاج في النهوض بصناعة الفيلم الوثائقي بالصحراء و التحديات التي تواجهها “.
المداخلة الخامسة : محمد فاضل الجماني، مخرج عضو إدارة مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال بالعيون .
المداخلة السادسة : يوبا أبركا، مخرج ومدير المهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي افني بعنوان “التجارب السينمائية بجهة وادنون ” .
وشهد نفس اليوم تنظيم ورشتين لفائدة عدد كبير من المشاركين المهتمين تمثلت
في:
• الورشة الثالثة : في المونتاج السينمائي؛ من تأطير الأستاذ : الخطابي إبراهيم
• – الورشة الرابعة : في الإخراج السينمائي ؛ من تأطير الأستاذ : المحجوب الدوة
وفي الأخير عرف هذا الملتقى الخروج بعدة توصيات وخلاصات ستشكل أرضية للتأسيس لأيام دراسية و ملتقيات ومنتديات معنية بمناهضة بالرقي بالوضع السينمائي بالأقاليم الجنوبية وفق مقاربة تضمن توسيع دائرة المشاركة و التشاور والترافع بين مختلف المتدخلين في العملية وعلى رأسها أساتذة باحثين ومهنيين وممارسين من مخرجين وتقنيين ومنتجين وفاعلين مدنين وترابيين وأهمها :
1. يجب توفير الظروف الملائمة والمناسبة لصناعة سينمائية محلية، خاصة الدراسة والتكوين مع وجود آلية إدارية للتدبير والتسيير مع ضرورة إعمال مبدأ التضامن والتآزر بين جميع المتدخلين في القطاع.
2. ضرورة التفكير في إيجاد طريقة للتسويق الترابي والتواصلي من الفاعل السينمائي والمهني المحلي لإبراز الجهات الجنوبية كثقافة لدى السوق الدولية لمحاولة جلب داعمين وشركاء سينمائيين.
3. التأكيد على استحضار التربية على السينما من خلال نوادي سينمائية بالجهات الجنوبية الثلاث مع إحداث أنشطة سنوية في شكل برامج وندوات إشعاعية .
4. الحاجة الملحة لإنتاج دليل خاص بالمهن السينمائية بالأقاليم الجنوبية للتعرف على جل المهنيين والممارسين السينمائي لتقديمه لمختلف المستثمرين.
5. تنظيم مناظرة جهوية للتعريف بالسينما ومعرفة كيفية إيجاد بدائل وحلول للنهوض بالقطاع خاصة الانفتاح على داعمين جدد إلى جانب المركز السينمائي المغربي .
6. العمل على توفير دعم قار من لدن المجالس الجهوية الترابية للشباب حاملي مشاريع سينمائية للنهوض بالثقافة الحسانية.
7. يجب فتح نقاش جدي للسينما في التنمية الاجتماعية ووضعها معيار للتخطيط في النماذج الشبابية خاصة ماهو ثقافي واقتصادي .
8. لابد من تعميم معاهد السينما بجميع ربوع المملكة وخاصة الجهات الجنوبية للمملكة أو خلق شعب متخصصة بملاحق الكليات والمدارس المتواجد بالصحراء.
9. إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها مدراء المهرجانات بالجهات الجنوبية الثلاث، خاصة في عدم الإنصاف المجالي للمنظمين مع ضرورة انخراط جميع المتدخلين الترابيين للرقي وإنجاح هده الملتقيات لما لها من بعد اقتصادي وتنموي وسياحي.
10. الدعوة إلى إنشاد مهرجان للسينما الحسانية خاص بالإنتاج الشبابي .
سينفيليا