تضمن حفل افتتاح الدورة 21 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي احتضنته قاعة سينما روكسي بطنجة ليلة الجمعة 28 فبراير 2020، كلمتين بالمناسبة لنائبة عمدة المدينة والكاتب العام لوزارة الثقافة، وتعريفا بفقرات برنامج هذه الدورة الجديدة وبالأفلام المشاركة في المسابقات الثلاث وأعضاء لجن تحكيمها: مسابقة الأفلام الوثائقية، مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
ولعل أهم لحظات هذا الحفل، الذي نشطته باقتدار ملحوظ كالعادة المتميزة سناء فاضل وافتتحته الفنانة مرية الناصري بأغنيات بالأنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية، هي لحظة تكريم المخرجين عبد المجيد الرشيش والراحل محمد التازي بن عبد الواحد (1936- 2019) وتذكر مختلف السينمائيين (ممثلين، مخرجين، تقنيين…) الذين رحلوا إلى دار البقاء بين الدورتين 20 و21 من خلال فيديو تضمن صورهم وتواريخ ميلادهم ووفاتهم.
تميزت فقرة التكريم بعرض شريطي فيديو يعرفان بالمكرمين من خلال فقرات مكتوبة وصور ولقطات من بعض أفلامهما. كما تميزت بشهادتين ألقاهما تباعا الناقد والمؤرخ السينمائي أحمد عريب في حق الرشيش والأستاذ الجامعي محمد بلغوات في حق أستاذه الراحل محمد التازي، أشارا من خلالهما إلى خصوصية تجربة كل منهما في المجال السينمائي.
في كلمته بالمناسبة شكر المكرم عبد المجيد الرشيش راعي المهرجان الملك محمد السادس ، كما شكر إدارة المهرجان وعلى رأسها مدير المركز السينمائي المغربي وكل الحاضرين، وعبر عن سعادته العارمة واعتزازه وافتخاره بهذا التكريم، الذي يعتبر حدثا كبيرا في حياته.
واختتم حفل الافتتاح بعرض نسخة مرممة ومرقمنة للفيلم الروائي “أمينة” (1980) من إخراج الراحل محمد التازي بن عبد الواحد، الذي شاركت في تشخيص أدواره الرئيسية وجوه غير محترفة إلى جانب الوجوه المعروفة عبد الحق الزروالي وزهور المعمري ومصطفى تاه تاه… إلا أن الملاحظ بعد انطلاق العرض بدقائق هو انسحاب الحاضرين بشكل تدريجي من القاعة، بحيث لم يصمد لمشاهدة الفيلم إلى نهايته إلا خمسة أشخاص فقط.
من طنجة: أحمد سيجلماسي
أنا إسمي ياسين ببوش عمري 15 سنة وتتمثل جميع الأدوار مغربي