يحمل الفيلم الكرتوني “سنونو كابول”، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وسويسرا واللوكسمبورغ تم عرضه، اليوم الجمعة، في إطار النسخة الأولى من البينالي الدولي للفن المعاصر بالرباط، دعوة إلى نشر الحب والحريات في مواجهة النزعة الظلامية والتشدد “الطالباني”. ويسلط الفيلم المقتبس عن رواية الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، لمخرجيه زابو بريتمان وإيليا غوبي-ميفيلتش، الضوء على قصة أسرتين، تصبو أولاهما، محسن وزنيرة، إلى عيش حياة مليئة بالرومانسية والوئام، بينما يعاني عتيق، آمر السجن، وزوجته موسارات، بسبب مرض هذه الأخيرة بالسرطان.
وفي ظل جو يسوده الرعب والنفاق والعنف ضد المرأة، تكافح الأسرتان من أجل إضفاء جو من الحب والوئام على حياتهما. لكن مسار الأحداث يشهد منعطفا مثيرا عندما يعترف محسن لزوجته زنيرة، ذات يوم، بمشاركته في رجم امرأة. عندئذ تقوم زنيرة بدفع زوجها فيقع على رأسه ويهلك على إثر ذلك. تودع زنيرة السجن الذي يديره عتيق، في انتظار إعدامها رجما في أحد ملاعب كرة القدم. شاهد عتيق زنيرة المحبوسة في سجنه، دون برقع، فأغرم بها على الفور. لكن زوجته موسارات الموشكة على الموت لاحظت تغير سلوك زوجها، فطلبت منه أن ت عدم بدل زنيرة. تموت موسارات وزوجها عتيق بطلقتين ناريتين، بينما تلجأ زنيرة إلى أحد الأدباء بحثا عن مستقبل أفضل. يشار إلى أن الدورة الأولى للبينالي الدولي للفن المعاصر للرباط “لحظة قبل الكون”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، تسعى الى أن تشكل “فضاء للحرية وتفاعلا بين المتأمل والعمل الفني”، مخصصة بشكل كامل للنساء.
ويجمع هذا المعرض الدولي، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، 64 فنانة ومجموعة فنية، من 27 جنسية مختلفة وتخصصات متعددة، بما في ذلك الفن التشكيلي، والرسم، والنحت، والسينما والهندسة المعمارية.
الرباط/ 18 أكتوبر 2019 (و.م.ع)