الرئيسيةمتابعات سينمائيةالفيلم المصري «ورد مسموم» يفوز بالجائزة الكبرى للدورة الثانية لمهرجان المدينة و السينما.

الفيلم المصري «ورد مسموم» يفوز بالجائزة الكبرى للدورة الثانية لمهرجان المدينة و السينما.

انتهت الدورة الثانية لفعاليات مهرجان المدينة والسينما لجهة الدار البيضاء – سطات الذي أقيم بين 24 و28 شتنبر 2019، الذي نظمه مجلس جهة الدار البيضاء – سطات بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال تحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الذي استمتع ضيوفه من ساكنة الدار البيضاء و فنانين و نقاد و سسنيفيليين و كذا شخصيات تمثل السلطات المحلية على رأسهم الوالي ثم رئيس جهة الدار البيضاء سطات بمشاهدة أفلام تمثل أزيد من 12 دولة من مختلف القارات طيلة أربعة أيام المهرجان.
وقد جاء نتائج مسابقة الفيلم الروائي الطويل كالتالي
الجائزة الكبرى للفيلم المصري «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزي صالح،
جائزة لجنة التحكيم الخاصة، عادت للفيلم الصيني «المنزل الهش» للمخرج «زين لي»
جائزة التشخيص إناث، كانت من نصيب خلود بطيوي في الدور الذي قامت به في الفيلم المغربي «أنديكو» لمخرجته سلمى
أما جائزة التشخيص ذكور، ففاز بها بطل فيلم «غير مرغوب فيه» للمخرج إيدونريزفانولي،

فيلم ورد مسموم بين تحقيق الحلم و إفساده”
“ورد مسموم” من إخراج المخرج الشاب أحمد فوزي صالح، مقتبس من رواية “ورود سامة لصقر” للأديب المصري أحمد زغلول الشيطي، من بطولة محمود حميدة وصفاء الطوخي وإبراهيم النجاري وكوكي.
تدور أحداث الفيلم في إطار درامي يظهر حينما يتخذ الأخ قرار الهجرة السرية للبحث عن عمل في أوروبا من أجل تحسين مستوى عيشه الشيء الذي أيدته الأم وعارضته الأخت مما جعلها تقاتل من أجل أن يبقى بجانبها في البيت بغية أن لا يتركها وحيدة، و على الرغم من كل المحاولات التي قامت بها الأخت ، يستمر حلم الخروج من “المدابغ” هدف ينتظره و حلم يراوده.
أحتل مكان تصوير أحداث الفيلم مكانة هامة في تأتيت القصة من خلال فضاء الفقر والعشوائية طبيعيا دون وجود ديكورات أو إضاءة تقنية فظهرت بشكل بسيط و مميز عبر من خلاله عن مدى القهر الذي تعايشه المنطقة من فقر و إهمال و اللامبالاة و الإنكار وهو ما جعل القصة تتخذ مجراها الواقعي.
على الرغم من ذلك فقد قام المخرج بإبراز نقاط إيجابية في شخوص عمال المدابغ فمنهم المتعلم والمثقف والطموح والشغوف بعمله.عبر عن حبه لعمال المدابغ من خلال تضامنهم مع بعضهم البعض و كدهم من أجل لقمة العيش فكان ذلك بمثابة احتفاء بقيمة العمال و عملهم.
نخلص القول إلى أن الفيلم في تجلياته يرسخ فكرة أزلية مفادها قيمة الرجل و أهمية مكانته في البيت،فهو الطمأنينة و الأمان المتمثل في الأب و الأخ و الابن و الزوج ،و كذا يطرح العديد من الأسئلة الواقعية في حياتنا اليومية، و هذا ما تسعى إليه السينما ذات التيار الواقعي و خاصة ذات الذابع الفني الأدبي الذي يتحف النقاش داخل المجتمع.

عبد الرحيم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *