تحتضن المكتبة الوطنية بالرباط يوم الجمعة 19 أبريل 2019، على الساعة الرابعة مساء، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي “” أجراس تومليلين، حكاية البينيدكتيين في المغرب” للمخرج المغربي حميد درويش، ومن إنتاج ACT’IN و Domino Pictures.
الفيلم يستعيد تجربة 19 راهبا مسيحيا، استقروا بدير تومليلين قرب مدينة أزرو وسط المغرب، ما بين 1952 و 1968. هذا الدير كان فضاء للتعايش والتسامح، والتبادل الثقافي، حيث حاضرت فيه أسماء كبيرة من بلدان مختلفة كفرنسا وإسبانيا والهند… وكانت تقدم به خدمات إنسانية لعدد كبير من المغاربة، سواء كانت في مجال التعليم والصحة والإرشاد الأسري…
كان الدير يحتوي على مكتبة غنية بآلاف الكتب والمراجع من مختلف أصناف المعرفة الإنسانية، وقد استفاد منها بالدرجة الأولى تلاميذ ثانوية طارق باختلاف انتماءاتهم، وخلقت هذه التجربة جيلا متشبعا بالفكر الإنساني المبني على التعايش والتسامح، برز في إبداعاتهم وكتاباتهم في العقود اللاحقة.
المخرج حميد درويش، من مواليد تنغير في الجنوب الشرقي للمغرب ، يعيش حاليا بستراسبورغ، بعدما حل بفرنسا سنة 2003، حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية سنة 2008، يدير منذ 2013 شركة Actin.fr للإنتاج السمعي البصري. ويعتبر فيلمه حول دير تومليلين 2019، ثالث فيلم وثائقي بعد إخراجه ل: solidaires non solitaires سنة 2013 و Neuhof au delà des clichés سنة 2016.
محمد زروال-بني ملال