في الوقت الذي تنزلق فيه فنزويلا إلى هاوية الفوضى الاقتصادية ويحول حكم إدانة في قضية فساد دون عودة رئيس البرازيل السابق لولا دا سيلفا للساحة السياسية، يوجه المخرج الصربي إمير كوستوريتسا تحية لزعيم من أمريكا اللاتينية منح الاشتراكية سمعة طيبة.
و“إل بيبي: حياة عظيمة“ (إل بيبي: إيه سوبريم لايف)، الذي عرض في مهرجان البندقية السينمائي هذا الأسبوع، فيلم وثائقي عن خوسي ”بيبي“ موخيكا، وهو زعيم ثوار يساري سابق، اكتسب لقب رجل الشعب عندما كان رئيسا لأوروجواي بين عامي 2010 و2015، إذ كان يتبرع بجزء كبير من راتبه كما تخلى عن مظاهر البذخ والأبهة التي ترافق منصب الرئيس.
وقال كوستوريتسا الذي فاز مرتين بالسعفة الذهبية إن موخيكا كان ”الرئيس الوحيد في العالم الذي بكي 150 ألف شخص عندما ترك كرسي الرئاسة“.
وقال المخرج الصربي لرويترز في مقابلة ”أنا على ثقة من أنه سيكون ملهما لمن يفقدون حبهم وإيمانهم بالاشتراكية اليوم“.
كان موخيكا، الذي يبلغ من العمر الآن 83 عاما، زعيما لحركة ثوار توباماروس التي نفذت عمليات سرقة وخطف سياسي وتفجيرات استهدفت الحكومة خلال السبعينيات من القرن الماضي.
ويقول إنه أصيب بالرصاص ست مرات وتعرض للتعذيب ووضعته قوات الأمن في الحبس الانفرادي في بئر عميقة. وأفرج عنه بموجب عفو في أعقاب انتهاء الحكم العسكري الديكتاتوري لأوروجواي الذي استمر من 1973 وحتى 1985.
وعندما سئل عن أكثر مخاوفه السياسية في الوقت الراهن، قال موخيكا إنه يخشى مزيج الرأسمالية وتغير المناخ الذي يمكن أن يؤدي إلى ”محرقة بيئية“.
وعرض فيلم ”إل بيبي“ خارج المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية السينمائي الذي بدأت أنشطته يوم 29 أغسطس آب وتستمر حتى 8 سبتمبر .
سينفيليا-رويترز