قررت وزارة المجاهدين بالجزائر منع عرض فيلم المقاوم العربي بن مهيدي الذي قضى أثناء الثورة الجزائرية، وطالبت مُخرجه، بشير درايس، بإحداث بعض التعديلات على مضمونه كشرط أساسي لقبول عرضه على المشاهدين.
وجاء في قرار الوزارة، الذي أمضاه مدير المركز الوطني للبحث والدراسات في الحركة الوطنية، أن المخرج “مُطالب بالتعرض إلى جميع المراحل الخاصة بمسيرة المقاوم بن مهيدي، وعدم استغلاله حتى تُرفع جميع التحفظات المسجلة على هذا الإنتاج السينمائي”.
وأثار قرار منع الفليم الجديد حول هذه الشخصية التاريخية، الذي استغرق قرابة 5 سنوات من التحضير، نقاشا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي لم يعط فيه بيان وزارة المجاهدين تفاصيل دقيقة عن خلفيات هذا القرار، إلا أن مخرج الفيلم بشير درايس، أكد في تصريحات إعلامية أن سبب التحفظ يرجع بالأساس إلى تطرقه لمجموعة من الخلافات التي نشبت بين قادة ثورة التحرير، وهو الأمر الذي يكون قد أغضب المسؤولين، وفقه.
وأضاف المخرج أن قصة فيلمه مبنية على كتابات وشهادات قدمها العديد من الزعماء الثوريين، مثل يوسف بن خذة، رئيس الحكومة المؤقتة حينها، ومحمد خيضر وآخرين.
ويُعد العربي بن مهيدي أحد أهم قيادات ثورة التحرير الجزائرية، وكان عضوا في “مجموعة الستة” التي أعطت إشارة انطلاق الثورة، كما يعتبر أحد أهم المهندسين لـ”مؤتمر الصومام”.
وقد ألقي القبض على بن مهيدي بالعاصمة في الحملة التي قادتها وحدات خاصة تابعة للجيش الفرنسي، قبل أن يتم إعدامه.
سينفيليا-أصوات مغاربية