قرر المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي مقاضاة أكاديمية أفلام الأوسكار بعد طرده منها الأسبوع الماضي، باعتبار أنها أخلت بقوانينها الداخلية وقوانين ولاية كاليفورنيا.
وفي رسالة إلى الأكاديمية، قال محامي بولانسكي هارلاند براون إن منظمة الأوسكار فشلت في الالتزام بقواعدها الخاصة أو القانون المعمول به في كاليفورنيا، لأنها لم تمنح بولانسكي فرصة الدفاع عن نفسه.
وجاء في الرسالة “نحن لا نناقش هنا قرار الطرد، بل بالأحرى تجاهل المنظمة الصارخ لمعايير السلوك الخاصة بها، وكذلك انتهاكاتها للمعايير التي تتطلبها قوانين الشركات في كاليفورنيا”.
وطرد المخرج البالغ من العمر 84 عاما من الأكاديمية التي منحته في 2003 جائزة أوسكار عن فيلم “عازف البيانو”. كما طردت الأكاديمية الممثل بيل كوسبي، وقد تقرر الطرد في ضوء قضايا الاعتداء الجنسي التي يتهم بها الرجلان.
وقبيل طرده من الأكاديمية، ندد بولانسكي بحركة “مي تو” (أنا أيضا) التي تتحدث عن الاعتداءات الجنسية، واعتبر أنها “هستيريا جماعية” و”نفاق”. وعندما سُئل عن رأيه في قضية صنّاع السينما مع التحرش الجنسي، قال المخرج “أعتقد أن هذا هو نوع الهستيريا الجماعية التي تحدث في المجتمع من وقت لآخر، وقد تكون في بعض الأحيان درامية للغاية، مثل الثورة الفرنسية أو مذبحة القديس بارثولوميو في فرنسا، وقد تكون في بعض الأحيان أقل دموية، مثل عام 1968 في بولندا أو المكارثية في الولايات المتحدة”.
وتابع “الكل يحاول دعم هذه الحركة بشكل رئيسي بسبب الخوف.. أعتقد أنه نفاق”.
ويُطلب بولانسكي للعدالة في الولايات المتحدة الأميركية في قضية اغتصاب سامانثا غيمر عام 1977، وسعى لسنوات للتفاوض على صفقة في القضية مع السلطات الأميركية.
ووصفت غيمر -التي قالت في الماضي إنها غفرت لبولانسكي- تحرك الأكاديمية لطرده بأنه “عمل قبيح ووحشي ولا يخدم إلا المظهر”.
ووصف بولانسكي نفسه القرار الأسبوع الماضي بأنه “ذروة النفاق”، بحسب محاميه يان أولزويسكي.
سينفيليا – وكالات