شهد عام 2025 أحداثًا مثيرة في هوليوود، حيث تفاوتت النجاحات والإخفاقات بين الشركات، النجوم، والاتجاهات السينمائية. تصدّرت منصة نتفليكس المشهد بتحقيق أكثر من 300 مليون مشترك حول العالم، وزيادة الإيرادات بنسبة 16%، مع عروض ناجحة مثل “KPop Demon Hunters” والموسم الأخير من “Stranger Things”، إضافة إلى نجاح المسلسل القصير البريطاني “Adolescence” في حفل جوائز إيمي، ما أكسبها مكانة قوية في المنافسة العالمية للترفيه الرقمي.
على الجانب الآخر، واجهت باراماونت صعوبات كبيرة، إذ لم تحقق أغلب أفلامها الجديدة أرباحًا تُذكر، فيما تخوض صراعًا مستمرًا على الاستحواذ على وارنر براذرز، وسط تسريح جماعي للمواهب وفقدان أبرز المخرجين مثل تايلور شيريدان. ومع ذلك، تمكنت الإدارة الجديدة من جذب المخرجين جون إم. تشو وجيمس مانغولد، فيما قامت منصة باراماونت+ برفع أسعار الاشتراك لتغطية التحديات المالية.
أما وارنر براذرز ديسكفري، فقد استمرت في خلق ضجة إعلامية من خلال صراعات داخلية وجدل حول إنتاجاتها، بينما سجلت أفلام مثل “Sinners” و”Weapons” نجاحات كبيرة على مستوى الإيرادات والجمهور، مؤكدين أن الأعمال الجديدة وغير المبنية على امتيازات قد تحقق نجاحًا ملموسًا.
وعلى صعيد الأفلام الكلاسيكية الطويلة، شهدت سلسلة Star Trek انخفاضًا في تقييمات الجمهور، فيما أظهرت الأعمال الجديدة لمحبي الخيال العلمي إمكانيات محدودة، كما تباينت نتائج النجوم مثل جلين باول وجاريد ليتو، الذين واجهوا خيبات أمل في مشاريعهم السينمائية والتلفزيونية. بالمقابل، تمكن كريستوفر نولان وجيمس غان من فرض وجودهما في السوق، مع أعمال مثل “Peacemaker” و”Man of Steel”، في حين حققت ديزني نجاحًا باهرًا مع أفلام مثل “Zootopia 2″ و”Lilo & Stitch” وأحدث أفلام “Avatar”، مسجلة إيرادات تقترب من 6 مليارات دولار عالميًا.
شهدت الصناعة التلفزيونية أيضًا تحولات ملحوظة، حيث سجلت جوائز إيمي وأوسكار وتوني ارتفاعًا في نسب المشاهدة، مع اكتشاف مواهب جديدة مثل المضيفة نيكي غليسر، فيما أثبتت منصات مثل Apple TV+ قدرتها على جذب الجمهور بمسلسلات مبتكرة مثل “Pluribus”، بينما استمرت المنافسة بين نتفليكس ومنصات البث الأخرى في صراع الاستحواذ على المشاهدين من خلال أساليب مختلفة للإصدار.
في عالم المؤلفين، واجهت أعمال ستيفن كينغ مثل “The Long Walk” و”The Running Man” أداءً متواضعًا، فيما حافظت مسلسلات “South Park” على شعبيتها من خلال سخرية جريئة وسياسة نقدية حادة، وسط صفقات ضخمة للمبدعين مع Paramount Global.
وعلى صعيد التكنولوجيا، استمرت الذكاء الاصطناعي في التأثير على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، من تحليل النصوص إلى المؤثرات البصرية، مع ظهور شخصيات افتراضية مدهشة مثل Tilly، ما يطرح أسئلة جديدة حول مستقبل التمثيل والتفاعل مع الجمهور. كما شهد العام انتشار نجمين بارزين هما بيدرو باسكال وأيو إيديبيري اللذان تصدروا الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، مع مشاركة واسعة في الأعمال الفنية المتنوعة.
باختصار، كان عام 2025 عامًا حافلًا بالنجاحات والإخفاقات، مع هيمنة نتفليكس وديزني على الإيرادات، صراعات كبيرة بين استوديوهات السينما، صعود الذكاء الاصطناعي كأداة إنتاجية، وتغيرات ملموسة في المشهد التلفزيوني والجمهور.
سينفيليا

