الرئيسيةالسينما العالميةوفاة الممثلة السويدية ماي بريت عن 91 عامًا

وفاة الممثلة السويدية ماي بريت عن 91 عامًا

وفاة ماي بريت

توفيت الممثلة السويدية ماي بريت، إحدى نجمات السينما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد مسيرة فنية لافتة ارتبطت بأعمال سينمائية شهيرة، وبحياتها الشخصية التي وضعتها في قلب واحدة من أكثر قصص الحب إثارة للجدل في هوليوود، حين أصبحت الزوجة الثانية للفنان الأمريكي الأسطوري سامي ديفيس جونيور.

وأكد نجلها مارك ديفيس أن بريت فارقت الحياة في 11 دجنبر الجاري لأسباب طبيعية، داخل مركز بروفيدنس سيدارز-سيناي تارزانا الطبي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية. وكانت بريت قد دخلت عالم السينما في سن مبكرة، بعدما لفتت أنظار المنتج الإيطالي الشهير كارلو بونتي وهي في الثامنة عشرة من عمرها، ليوقع معها عقدًا ويفتح أمامها أبواب السينما الأوروبية، حيث شاركت في عدد من الأفلام بإيطاليا قبل أن تخضع لاختبارات أداء في روما، وتنضم رسميًا إلى استوديوهات “20th Century Fox” عام 1957.

برز اسمها في هوليوود من خلال أدوار مهمة، من بينها تجسيد زوجة طيار خلال الحرب الكورية في فيلم “The Hunters” سنة 1958 إلى جانب روبرت ميتشوم، ثم مشاركتها في فيلم “The Young Lions” في العام نفسه، حيث أدت دور حبيبة ضابط ألماني جسده مارلون براندو، في عمل أخرجه إدوارد دميتريك. غير أن شهرتها الحقيقية تحققت عندما لعبت دور المغنية الجريئة لولا-لولا في النسخة الجديدة من فيلم “The Blue Angel” عام 1959، وهو الدور الذي جعلها تُقارن بغريتا غاربو من حيث الحضور والجاذبية، رغم أن كثيرين في هوليوود كانوا يتوقعون إسناد الدور إلى مارلين مونرو.

واصلت بريت حضورها السينمائي بتجسيد شخصية المغنية الراقصة إيدي كولينز في فيلم “Murder, Inc.” عام 1960، قبل أن يتجه اهتمام الإعلام بشكل متزايد إلى حياتها الخاصة، خاصة بعد تعرفها على سامي ديفيس جونيور في أحد نوادي لوس أنجلوس الليلية. وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما، حيث أنهى ديفيس ارتباطًا سابقًا، فيما اعتنقت بريت الديانة اليهودية، وأعلنا خطوبتهما رسميًا في منتصف عام 1960.

تزوج الثنائي في 13 نونبر 1960 في حفل ديني أقيم بمنزل ديفيس في لوس أنجلوس، بحضور عدد من نجوم الصف الأول، وكان فرانك سيناترا شاهد الزواج. غير أن هذا الزواج، الذي جمع بين شخصين من عرقين مختلفين، أثار موجة واسعة من الجدل في الولايات المتحدة، في وقت كانت فيه الزيجات المختلطة محظورة قانونيًا في أكثر من 30 ولاية، ما عرض الزوجين لتهديدات بالقتل، واضطرهما في بعض الفترات إلى الاستعانة بحراسة مسلحة على مدار الساعة. وبعد فترة قصيرة من إعلان خطوبتهما، قررت شركة “فوكس” عدم تجديد عقد بريت، في خطوة ربطها كثيرون بزواجها من ديفيس.

ورغم الحب الذي جمعهما، انتهى زواج بريت وديفيس بالطلاق في دجنبر 1968، وسط ضغوط شخصية ومهنية متزايدة، إلا أن ابنتهما تريسي أكدت لاحقًا أن والديها لم يتوقفا يومًا عن حب بعضهما. وأنجبت بريت من ديفيس ابنة واحدة، قبل أن يتبنيا لاحقًا طفلين، وعاشت العائلة في قصر فخم ببيفرلي هيلز.

بعد الطلاق، اختارت ماي بريت الابتعاد شبه التام عن الأضواء، وقلّ ظهورها الفني، مكتفية بأدوار متفرقة في بعض المسلسلات التلفزيونية، قبل أن تشارك في فيلم رعب واحد عام 1976. وفي مقابلة لاحقة، أكدت أنها لا تشعر بأي ندم على تضحيتها بمسيرتها الفنية، معتبرة أن الزواج من الرجل الذي أحبته كان خيارًا صائبًا.

تزوجت بريت مرة أخيرة عام 1993 من رجل الأعمال لينارت رينغكويست، الذي توفي سنة 2017. وخلف رحيلها حزنًا واسعًا لدى أسرتها، حيث تركت وراءها أبناءها وأحفادها، فيما كانت ابنتها تريسي قد توفيت بدورها عام 2020 بعد صراع قصير مع المرض.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *