أيّدت محكمة جنح الدقي الحكم الصادر بحبس الفنان المصري محمد رمضان لمدة عامين، مع تحديد كفالة مالية قدرها ألف جنيه، إلى جانب غرامة مالية تبلغ 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ العقوبة، وذلك على خلفية اتهامه بنشر محتوى فني دون الحصول على ترخيص رسمي، والمتمثل في أغنية «رقم واحد يا أنصاص».
وجاء قرار التأييد عقب رفض الاستئناف الذي تقدم به رمضان في القضية رقم 9213 لسنة 2025 جنح الدقي، بسبب عدم حضوره جلسة نظر الاستئناف، حيث ينص القانون على وجوب مثول المتهم شخصيًا أمام محكمة الاستئناف، وعدم جواز غيابه. ووفقًا لما تداولته صحف محلية، لا تزال أمام الفنان فرصة أخيرة للطعن على الحكم خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ صدور قرار تأييد العقوبة.
وترجع وقائع القضية إلى غشت الماضي، عندما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي ضد محمد رمضان، اتهمه فيه ببث أغنية دون تصريح من الجهات المختصة، معتبرًا أن مضمونها يتضمن إيحاءات تحرض على العنف، وتتعارض مع القيم والتقاليد السائدة في المجتمع المصري والعربي، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفقًا لقوانين تنظيم المصنفات الفنية.
وبعد فحص البلاغ والاستماع إلى أقوال أطراف النزاع، قررت النيابة العامة إحالة القضية، المقيدة برقم 9213 لسنة 2025 جنح الدقي، إلى المحكمة المختصة للفصل فيها.
في المقابل، أصدر المكتب الإعلامي للفنان محمد رمضان بيانًا رسميًا نفى فيه صحة الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدًا التزامه الكامل بالقانون واحترامه لكافة اللوائح المنظمة للعمل الفني، ومشيرًا إلى حصوله على جميع التصاريح والتراخيص اللازمة من الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، تطرق محمد رمضان مؤخرًا، خلال ظهوره في برنامج الإعلامي أنس بوخش، إلى الجدل الدائر حوله، موضحًا أنه لا يرى أن هناك كراهية شخصية موجهة ضده، لكنه اعترف بأن بعض اختياراته الفنية قد تُفهم أحيانًا على نحو يوحي بالانتقاص من زملائه، رغم أن ذلك لم يكن مقصودًا.
وأكد أن ما يقدمه يعكس رؤيته الفنية الخاصة، دون تعمد إثارة الجدل، موضحًا أن اعتماده على عنصر المفاجأة في مسيرته الفنية غالبًا ما يؤدي إلى تباين ردود الفعل تجاهه، مشيرًا إلى أن رغبته المستمرة في كسر التوقعات قد تسهم في تأويل تصرفاته بشكل مغاير لما يقصده فعليًا.
سينفيليا

