في مقابلة عام 2019 مع مجلة The Hollywood Reporter، أعربت النجمة العالمية سكارليت جوهانسون عن دعمها للمخرج وودي آلن قائلة: “أحب وودي. أصدقه، وسأعمل معه في أي وقت.”
تعد جوهانسون واحدة من القلائل الذين ظلوا موالين للمخرج الحائز على الأوسكار، بعد أن اتهمته ابنته غير الشقيقة، ديلان فاروو، بالتحرش الجنسي بها في صغرها. منذ عام 1992، عندما ظهرت هذه الاتهامات (التي تم التحقيق فيها لاحقًا ورفضها من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية في نيويورك)، تعرض آلن للنقد والعزلة من بعض أوساط هوليوود، وتفاقمت صورته بسبب حركة #MeToo. وواصل آلن إنكار هذه المزاعم بشكل دائم.
وفي مقابلة حديثة مع صحيفة The Telegraph حول تجربتها الإخراجية الأولى لفيلم Eleanor the Great الذي تقوم فيه النجمة جون سويب بالتمثيل، تحدثت جوهانسون عن موقفها تجاه وودي آلن في مقابلة 2019 مع THR وكيف تعاملت مع “الضجة الإلكترونية الحتمية” آنذاك، وسُئلت عن النتائج المترتبة على ذلك.
أجابت جوهانسون: “لا أعرف بالضبط. أحيانًا لا تعرف تأثير الدومينو الناتج عن موقفك. والدتي دائمًا شجعتني على أن أكون نفسي، وأن أتمسك بالنزاهة وأقف لما أؤمن به.” وأضافت: “في الوقت نفسه، أعتقد أنه من المهم أن تعرف متى لا يكون دورك. لا أعني أن تصمتي، بل أحيانًا ليس الوقت مناسبًا لك، وهذا ما فهمته مع مرور السنوات ونضوجي.”
وفي تصريح سابق لـ THR عام 2019، قالت جوهانسون: “ألتقي وودي كلما استطعت، وقد ناقشنا الموضوع كثيرًا. كنت صريحة معه، وهو صريح معي. يؤكد براءته، وأنا أصدقه.”
كما دافعت الممثلة الراحلة ديان كيتون عن آلن خلال تلك الاتهامات، بينما أعرب عدد من الممثلين الآخرين الذين عملوا معه، مثل مايكل كين، تيموثي شالاميه وغريتا جيرويغ، عن ندمهم العلني على التعاون معه. في السنوات الأخيرة، واجه آلن صعوبات في تأمين التوزيع لأفلامه في الولايات المتحدة.
في جانب آخر من المقابلة مع The Telegraph، تحدثت جوهانسون عن انسحاب أحد المستثمرين عن تمويل فيلم Eleanor the Great في اللحظة الأخيرة بسبب شخصية جون سويب، وهي امرأة يهودية تدعي كذبًا أنها ناجية من الهولوكوست. وأضافت: “لقد أحبوا الفيلم، لكنهم لم يكونوا مرتاحين لفكرة الهولوكوست. هل يمكن للشخصية أن تكذب حول شيء آخر؟”
وأوضحت جوهانسون أن المستثمر لم يقدم أي بدائل، بينما كانت كذبة الشخصية محور الفيلم. وقالت: “بعد شهور من النقاش حول الفيلم، جاء هذا الموقف المفاجئ؟ كان صادمًا ومخيبًا للآمال للغاية.” وبعد ذلك، تم التوصل سريعًا إلى اتفاق مع Sony Pictures Classics لتوزيع الفيلم.
سينفيليا
