الرئيسيةالسينما العالميةتوم كروز يتسلم أوسكاراً فخرياً ويؤكد: السينما هي هويتي لا مهنتي

توم كروز يتسلم أوسكاراً فخرياً ويؤكد: السينما هي هويتي لا مهنتي

توم كروز أوسكار فخري

أكد النجم العالمي توم كروز، خلال تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية في حفل جوائز المحافظين في دورته السادسة عشرة، أن صناعة الأفلام ليست مجرد مهنة بالنسبة له، بل هي جزء من هويته. الحفل الذي أقيم في قاعة “راي دولبي” بهوليوود، شهد تكريم أربعة من أبرز صناع السينما، من بينهم كروز الذي حظي بأطول تصفيق وقوف في الأمسية.

وشهد الحفل أيضاً تكريم مصمم الإنتاج وين توماس، والفنانة متعددة المواهب ديبي ألن، بينما تسلّمت المغنية والممثلة دوللي بارتون جائزة “جان هيرشولت الإنسانية” عن أعمالها الخيرية، وذلك عبر فيديو مسجل بسبب غيابها لأسباب صحية.

وحضرت الأمسية نخبة كبيرة من نجوم السينما المرشحين لجوائز الأوسكار هذا العام، الذين توافدوا لدعم المكرَّمين والظهور أمام أعضاء الأكاديمية. ومن بين الحضور جينيفر لورانس، ليوناردو دي كابريو، أريانا غراندي، جاكوب إلوردي، سيدني سويني، وآدم ساندلر وغيرهم.

واختُتم الحفل بتكريم توم كروز الذي قدّم له المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إينياريتو كلمة مؤثرة أشاد فيها بموهبته الاستثنائية قائلاً: “توم كروز لا يصنع الأفلام… هو السينما نفسها”. وأعرب عن ثقته بأن هذه الجائزة لن تكون آخر تكريم كبير في مسيرة كروز الممتدة لأكثر من 45 عاماً.

وبعد عرض مونتاج يُوثق أبرز محطات مسيرته، صعد كروز إلى المسرح وسط موسيقى “المهمة المستحيلة” وتصفيق حار. ووجّه شكره لاستوديوهات الإنتاج، ووكلاء الأعمال، وفِرق الحركة، وأصحاب دور العرض، والجمهور الذي وصفه بأنه “السبب الحقيقي وراء استمرار شغفه بالصناعة”. كما طلب من كل من شاركه العمل طوال مسيرته الوقوف، مؤكداً أنه يحمل أثر كل منهم معه في كل فيلم ينجزه، متعهداً بالاستمرار في دعم السينمائيين الجدد وحماية قوة السينما، “مع أمل كبير بألا تتسبب هذه المهمة بكسور إضافية”.

وبدأ الحفل بتكريم دوللي بارتون، حيث قدّمته ليلي توملين التي لاقت صعوبات طريفة في قراءة النص من شاشة التلقين. واستعرضت الأكاديمية في فيديو خاص أبرز مبادرات بارتون الخيرية، ومنها مؤسستها “دوليوود” ومكتبتها التي توفر الكتب للأطفال، ومساهمتها في دعم أبحاث لقاح “كوفيد-19”.

وبدوره، قدّم سبايك لي مداخلة مسجّلة أشاد فيها بمسيرة وين توماس الذي تعاون معه في عدد كبير من أفلامه، بينما وجّه توماس في كلمته شكرًا مؤثرًا لوالدته وجدته الراحلتين، كما أثنى على فرق العمل خلف الكواليس قائلاً إنهم أصحاب الفضل الحقيقي في تحويل رؤيته الإبداعية إلى واقع.

أما المخرجة والممثلة ديبي ألن، التي قدّمت لها سينثيا إريفو تحية مليئة بالامتنان، فاعتبرت حصولها على الأوسكار الفخري “لحظة عميقة”، مستذكرة صمود أسرتها في مواجهة العنصرية والحواجز الاجتماعية. وشكرت أفراد عائلتها وعلى رأسهم شقيقتها الممثلة فيليشا رشاد، قبل أن تُفاجئ الحضور بذكر اسم بيل كوسبي ضمن قائمة الذين دعمتهم خلال مسيرتها، ما أثار بعض الارتباك بين الحاضرين.

وبين الاحتفاء والتكريم، بقي جوهر الأمسية متمحوراً حول قوة السينما وقدرتها على الإلهام، في ليلة كانت بطلتها الأولى… سحر الفن السابع.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *