في أجواء ودية مفعمة بالحنين، جمعت العاصمة السعودية الرياض مساء السبت، رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ بمجموعة من أعمدة الفن السوري، في لقاء استمر نحو ثلاث ساعات وشكّل حدثاً فنياً استثنائياً على مستوى العالم العربي.
ونشر آل الشيخ صوراً وفيديوهات من الأمسية على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليق عبّر فيه عن سعادته قائلاً:
“مع أساطير الفن السوري الغالين… لقاء جميل امتد ثلاث ساعات وسينتج عنه مفاجآت مميزة… سوريا في قلوبنا.”
اللقاء شهد حضوراً فنياً ضخماً، ضم نخبة من النجوم الذين لطالما شكّلوا ذاكرة الدراما العربية، من بينهم دريد لحّام، ياسر العظمة، منى واصف، صباح الجزائري، نادين خوري، جمال سليمان، سلّوم حدّاد، عباس النوري، رشيد عسّاف، أيمن زيدان، تيم حسن، أمل عرفة، باسل خياط، قصي خولي، سوزان نجم الدين، شكران مرتجى، كاريس بشار، مكسيم خليل، عبد المنعم عمايري، غسان مسعود، ديمة قندلفت، مصطفى الخاني، وائل شرف، سامر إسماعيل، إضافة إلى المخرج الليث حجو.
وخلال اللقاء، قدّم الفنانون السوريون للمستشار تركي آل الشيخ هدية رمزية ثمينة عبارة عن سيفين أحدهما دمشقي والآخر نجدي من صنع الحرفي الدمشقي الشهير فياض السيوفي، آخر من يمارس صناعة السيوف التقليدية في دمشق. وأعرب آل الشيخ عن امتنانه لهذه الهدية التي وصفها بأنها “غالية على قلبه وتحمل معاني الوفاء والمحبة من سوريا وأهلها”.
ورغم أن تفاصيل “المفاجآت الفنية” التي أشار إليها آل الشيخ لم تُكشف بعد، إلا أن مصادر فنية ترجّح أن تشهد النسخة المقبلة من موسم الرياض حضوراً سورياً بارزاً، بمشاركة عدد من نجوم الدراما في أعمال إنتاجية ضخمة ومشاريع مشتركة بين فنانين عرب من مختلف الدول.
ويأتي هذا اللقاء في إطار رؤية المملكة الهادفة إلى دعم الفنون وتعزيز التواصل الثقافي العربي، حيث أصبحت الرياض مركزاً محورياً للمبادرات الفنية الكبرى. ويرى مراقبون أن هذا الحدث يمهد لبداية فصل جديد من التعاون بين السعودية وسوريا في المجال الإبداعي، ما يعزز حضور الفن العربي على الساحة الإقليمية والدولية.
سينفيليا
