شهد فيلم Bugonia اهتمامًا واسعًا هذا الأسبوع بعد تنظيمه عرضًا خاصًا استثنائيًا مخصصًا للأشخاص الصلع فقط، حيث كشف فريق العمل عن تفاصيل الحدث خلال العرض الأول للفيلم في نيويورك يوم الثلاثاء. الفيلم من إخراج يورغوس لانثيموس ويتناول قصة مربي النحل المتعلق بنظريات المؤامرة تيدي (جيسي بليمونز) وابن عمه (إيدان ديلبيس)، اللذين يخطفان المدير التنفيذي الرفيع المستوى ميشيل فولر (إيما ستون) بعد اقتناعهما بأنها كائن فضائي يسعى لتدمير الأرض. ومن بين نقاط الحبكة البارزة، مشهد حلاقة رأس ميشيل، الذي نفذته ستون بالفعل لأداء الدور، مما ألهم فريق التسويق لتنظيم العرض الخاص في Culver City يوم 20 أكتوبر، حيث يمكن للحضور دخول العرض مجانًا إذا كانوا أصلعًا أو حلقوا رؤوسهم خصيصًا للفعالية.
وأشار كاتب السيناريو ويل تريسي خلال حديثه مع The Hollywood Reporter إلى إعجابه بالفكرة، معترفًا بأنه لن يجربها بنفسه، لكنه رأى أن من يقرر المشاركة غالبًا سيستمتع بالفيلم. من جانبها، قالت إيما ستون مازحة: “أفترض أن هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا يرغبون بحلاقة رؤوسهم أصلاً، فلماذا لا يفعلون ذلك ويشاهدون فيلمًا بعدها مباشرة؟ إنها تجربة ممتعة إذا كنت بالفعل ترغب في ذلك”.
وأعرب يورغوس لانثيموس عن دهشته من شعبية الفكرة وعدد الحضور الكبير، فيما وصف الممثل ستافروس هالكياس العرض بأنه “طريقة لطيفة لتشجيع الناس على تجربة أمور جديدة، خاصةً فيما يتعلق بفقدان الشعر، أحيانًا تحتاج إلى خطوة صغيرة لتجربة التغيير”.
خلال العرض الأول، تحدث لانثيموس عن الرسالة الأوسع للفيلم، مؤكدًا أنه يتجاوز فكرة نظريات المؤامرة ليصبح قصة عن الإنسانية والطبيعة البشرية، مضيفًا: “مع الوضع الحالي للعالم، يصبح الفيلم أكثر ملاءمة وإلحاحًا”. وأشار إلى أنه يأمل أن يكون الفيلم فريدًا ويتجاوز الانطباع السطحي عن قصته.
من جانبها، قالت ستون إن هدفها هو أن يترك الفيلم أثرًا وتفكيرًا لدى الجمهور، موضحة: “أحب أن يطرح الفيلم أسئلة ويجعل المشاهد يتفكر في التوتر بين الشخصيتين ونواياهما، وما يستخلصه المشاهدون من الفيلم والمناقشات التي يفتحها بعد المشاهدة هو الأهم بالنسبة لي”.
وتطرقت نقاشات فريق العمل إلى الإلهام وراء شخصية المدير التنفيذي التي أدتها ستون وشخصية تيدي التي جسدها بليمونز. واعترفت ستون بأنها استوحت شخصية ميشيل من مجموعة من الرؤساء التنفيذيين الشباب، بينما كتب تريسي الشخصية في الأصل لتكون لرئيسة تنفيذية في منتصف الخمسينيات أو أوائل الستينيات. أما تيدي، فأوضح الكاتب أنه حرص على أن يظهر كشخص مستقل مرتبك، وليس مرتبطًا سياسيًا بأي شكل، بل كشخصية متأثرة بالنظام وتحاول البحث عن الحقيقة مع تحفيز التعاطف معه.
وعن تحضيره للدور، قال بليمونز إنه استوحى شخصية تيدي من مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين تابعهم عبر الإنترنت، مثل الصحفي المستقل أندرو كالهان وقناته على يوتيوب Channel 5، التي تغطي الاحتجاجات ومؤتمرات مثل Flat Earth وAlienCon، مما ساعده على تقديم شخصية تيدي بشكل واقعي. وأضاف أن تيدي يعتقد أن مصير البشرية بين يديه، ويعكس فيلم Bugonia رحلة شخصية فريدة في عالم نظريات المؤامرة.
سينفيليا